بوريل : ليبيا أمامها فرصة تاريخية لتحقيق السلام
قال جوزيف بوريل الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إن ليبيا أمام فرصة تاريخية لتحقيق السلام.
ووصف بوريل الاتفاقات الأخيرة بين الأطراف الليبية، خاصة وقف إطلاق النار، بأنها مؤشر إيجابي لعودة الاستقرار بالبلاد.
وبحسب موقع (بوابة الوسط) الليبي، شدد بوريل على بذل الاتحاد الأوروبي مزيد الجهد للمساهمة في جهود نزع فتيل الأزمة في ليبيا عبر كافة الوسائل الدبلوماسية والأمنية والسياسية.
وناشد، في رسالة فيديو مسجلة موجهة إلى منتدى حوارات المتوسط الإيطالي، جميع الأطراف العمل والمساعدة من أجل وقف عمليات تغذية الصراع في هذا البلد، التي تساهم في زيادة التأزم في منطقة المتوسط.
وقال: “نتقاسم جميعًا نفس الهدف، وهو جعل منطقة المتوسط منطقة آمنة”.
وأعاد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، التأكيد على القيمة المضافة التي قدمتها عملية “إيريني” الهادفة لمراقبة حظر توريد السلاح لليبيا.
وأشار المسؤول الأوروبي إلى “المساهمات التي قدمتها هذه العملية للمساعدة على تأمين حل مستدام للنزاع في ليبيا في إطار عملية برلين بقيادة الأمم المتحدة”.
وصرَّح جوزيب بوريل الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن لا مصلحة للأوروبيين برؤية مجموعة من القواعد العسكرية قبالة السواحل الإيطالية.
وأوضح في مقابلة مع صحيفة دير شبيغل الألمانية بحسب RT أن ذلك سيحدث في حال لم يتصرف الاتحاد الأوروبي مشيراً بذلك إلى الوضع في ليبيا.
وطالب المسؤول الأوروبي ألمانيا بالعمل على دعم المحاولات التي تفضي إلى مفاوضات مباشرة لتحصيل اتفاق شامل مع تركيا.
ومن وجهة نظر بوريل أنه من الضروري أن تُطرح جميع الأمور فوق الطاولة حيث يجب الحديث عن الانتهاكات التركية للقانون الدولي وعمليات الحفر قبالة سواحل قبرص ومسألة الغاز ودور تركيا في سوريا وليبيا.
ويظن بوريل أن بمقدور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المترأسة بلادها للدورة الحالية للاتحاد العمل على ذلك والدفع باتجاه مفاوضات حيث أن التعامل مع تركيا يشكل أكبر تحد تواجهه السياسة الخارجية الأوروبية.
ويرى بوريل أن تركيا جارة للاتحاد ومن غير الممكن تغيير الجغرافيا وهي دولة مرشحة للانضمام إلى التكتل الموحد وستبقى كذلك لطالما لم يتخذ قرار بعكس ذلك، وعلى الرغم من ذلك لا زال يرى تركية كمسببة لمشاكل كبيرة للاتحاد.