جدد صبري بوقادوم ، وزير الخارجية الجزائرية، تأكيد التطابق بين موقف بلاده وتونس بشأن الدفع نحو حل سياسي في ليبيا بعيدا من التدخلات الخارجية.
جاء ذلك خلال الزيارة الثالثة لي بوقادوم إلى تونس حيث التقى الرئيس قيس سعيّد، ورئيس الحكومة هشام المشيشي.
ومن جانبها أوضحت الرئاسة التونسية في بيان أن بوقادوم أكد أنه “تم الاتفاق على مواصلة الجهود المشتركة للدفع بمسار الحل السياسي بعيدا عن التدخلات الأجنبية من خلال حوار شامل وبناء بين الليبيين أنفسهم حفاظا على أمن ليبيا ووحدتها وسيادتها”.
وفي المقابل قالت الخارجية الجزائرية في بيان لها إن الاجتماع تطرق للوضع في ليبيا حيث “تم تسجيل تطابق في الرؤى حول دور البلدين في تقريب وجهات نظر الأطراف الليبية”.
وفي السياق أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، مطلع شهر سبتمبر الجاري، استعداد بلاده لقيادة تسوية سياسية شاملة لحل الأزمة في ليبيا بشكل يحفظ وحدتها وسيادتها، وذلك من خلال استضافة بلاده لحوار وطني يجمع مختلف مكونات الشعب الليبي تحت مظلة الأمم المتحدة.
وشدد سعيد بحسب “سبوتنك” خلال لقائه الأربعاء المنقضي ستيفاني ويليامز رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، على أهمية دور دول الجوار في الدفع نحو إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة، مؤكدا أن التنسيق والتشاور قائم بين تونس والجزائر من أجل تحقيق الاستقرار في هذا البلد الشقيق.
معلنا أن بلاده مستعدة لحل الأزمة الليبية وذلك من خلال استضافة حوار وطني يجمع كافة أطياف الشعب الليبي من أجل وقف نزيف الدماء.
مجددا “استعداد تونس لمواصلة الوقوف إلى جانب الشعب الليبي من خلال وضع إمكانياتها وخبراتها لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء المؤسسات في ليبيا”.
وكذلك من خلال المساهمة في إعادة إطلاق العملية السياسية من خلال استضافة تونس لحوار وطني يجمع مختلف مكونات الشعب الليبي”، على اعتبار أن بلاده من أكثر الدول تضررا من الوضع السائد في ليبيا.
كما أكد هشام المشيشي رئيس الحكومة التونسية، أن موقف بلاده ثابت في التوصل إلى حل “ليبي ليبي” يمكن من استعادة السلم في ليبيا بعيدا عن التدخل العسكري الخارجي.
