بيان روسي سوري يحذر الاتحاد الأوروبي من أزمة هجرة قادمة
حذرت السلطات الروسية والسورية من أن أزمة هجرة جديدة تختمر بسوريا جراء كارثة إنسانية تتسبب فيها تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها.
وقال رئيسا مقري التنسيق لشؤون عودة اللاجئين الروسي الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، والسوري وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف في بيان مشترك اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها ينتهجون سياسة الإجراءات التقييدية الصارمة ضد شعب سوريا من أجل “خنق البلد اقتصاديا”و”عزله دوليا”.
وأشار البيان إلى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة تؤدي إلى تباطؤ عملية عودة اللاجئين إلى سوريا، وأضاف: “الضرر الذي يلحقه الأمريكيون وأتباعهم بالدولة السورية يؤدي إلى كارثة إنسانية قد تتسبب في أزمة هجرة جديدة، حسبما أفاد موقع قناة (روسيا اليوم).
وأوضح البيان أنه وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن عدد المواطنين السوريين المحتاجين للمساعدة يتزايد، بيد أن الولايات المتحدة والدول الغربية لا تعترف بمسؤوليتها عن هذه الكارثة.
وشدد البيان على أن “قلقا شديدا” تثيره حقيقة أن هذا الوضع تفاقم عشية قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، والتي تعقد دون مشاركة ممثلين عن الحكومة السورية و”تستخدم في الواقع كمنصة لوضع إجراءات تقييدية جديدة”.
وختم البيان بأنه في الوقت الذي يواصل فيه ممثلو الاتحاد الأوروبي تأكيد التزامهم بوحدة وسيادة وسلامة أراضي سوريا، فإنهم “يغضون الطرف” عن الاحتلال غير المشروع لأراضيها ونهب ثرواتها الوطنية من جانب الولايات المتحدة وحلفائها”.
في الأثناء، أشارت بعض المصادر الحقوقية إلى أن الدنمارك بدأت بسحب تصاريح الإقامات من بعض اللاجئين السوريين ، على اعتبار أن دمشق أصبحت مدينة آمنة.
حيث ماتياس تسفاي صرح وزير الهجرة في حكومة الدنمارك انه تم سحب إقامة 94 لاجئ سوري في الفترة الأخيرة ، مبيناً أنه تم توضيح إمكانية إلغاء إقامات اللجوء في حال تحسن الوضع الأمني.
و أضاف ماتياس: “لقد أوضحنا للاجئين السوريين أن تصاريح إقامتهم مؤقتة. ويمكن سحبها إذا لم تعد هناك حاجة إلى الحماية”، وفقاً لروسيا اليوم.
و أوضح أنه “ستمنح الحماية للناس طالما كانت هناك حاجة إليها. وعندما تتحسن الظروف في الموطن الأصلي للاجئ، يجب على اللاجئ السابق العودة إلى وطنه وإعادة تأسيس حياته هناك”.