القمح السوري في رحلة تهريب جديدة إلى العراق

القمح السوري في رحلة تهريب جديدة إلى العراق
0

تواصل قوات الاحتلال الأمريكي عمليات سرقة القمح السوري وتهريبه إلى شمال العراق، من خلال معبر سيمالكا الحدودي في المالكية بريف الحسكة شمال سوريا.

وأفادت مصادر محلية في ريف المالكية بحسب وكالة الأنباء السورية سانا، بأن قوات الاحتلال الأمريكي هرَّبت رتل مؤلف من 18 شاحنة محملة بالقمح باتجاه الأراضي العراقية، إذ أخرجتها عبر معبر سيمالكا الحدودي.

وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الاحتلال الأمريكي يستخدم معبر سيمالكا الحدودي لتهريب الثروات السورية من القمح والنفط السوري وغيرها.

وأوضحت الوكالة أن الاحتلال الأمريكي بالتعاون من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أخرجوا خلال الشهر الجاري أكثر من 150 شاحنة محملة بالقمح بالإضافة إلى ما يزيد عن 500 صهريج نفط مسروق من الحقول النفطية السورية.

تُعتبر سوريا البلد العربي الأهم في زراعة القمح، وعلى الرغم من زيادة إنتاج القمح السوري خلال السنوات الماضية، أصبح السوريون يجدون صعوبة في شراء الخبز. 

مع وصول أسعار المواد الغذائية في سوريا إلى أرقام فلكية، يتعرض الكثير من السكَّان للوقوع في براثن الجوع، ويمثل نقص القمح في الأسواق مشكلة كبرى في بلد أعلن أن العام الماضي 2020 هو عام القمح.

لا يبدو أن الأمر له علاقة بالمعارك التي توقفت تقريباً في كل أنحاء  البلاد، بقدر ما تعود أزمة القمح السوري إلى استغلال القوى الكردية والحواجز التابعة للحكومة  لمحصول القمح الذي ينتج في شمال شرق البلاد.

رحلة القمح السوري

يروي أحد تجار القمح الذي يقع مكتبه في مدينة القامشلي، في الشمال الشرقي من سوريا ، كيف يجعل المسؤولون من الصعب جلب القمح السوري إلى السوق.

إذ يجب أن تعبر شاحنات القمح على العشرات من نقاط التفتيش في طريقها إلى العاصمة دمشق. والقوات الكردية التي تسيطر على المنطقة لا تشحن الحمولات، إلا بعد دفع رسوم، على الحدود المفروضة بحكم الأمر الواقع بين الأراضي التي تسيطر عليها والأراضي التابعة للدولة السورية. 

على الجانب الآخر تحصل الفرقة الرابعة المُدرَّعة، التي يسيطر عليها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، على 3 آلاف دولار لكلِّ حمولة من القمح، ويجب على التاجر أيضاً إعطاء رشوة للمسؤولين في دمشق وأن يكون داعماً للحكومة، حتى لا يُعتَقَل كإرهابي. أحياناً تُغلَق المعابر الأمر الذي يوقف شحنات القمح السوري لأن أحد الجانبين يريد الضغط على الآخر. 

ويقول التاجر إنه من الأسهل والأكثر ربحية بيع القمح في الخارج، ويضيف أن “السياسيين يجوِّعون الناس”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.