استفاقت المواطنة اللبنانية كارمن خوري الصايغ من الغيبوبة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، منذ يوم انفجار مرفأ بيروت ، زارعة الأمل في نفوس عدد من الجرحى.
تفاصيل ما تعرضت له كارمن يوم انفجار مرفأ بيروت
وكانت الصايغ قد تعرضت لنزيف حاد نتيجة تطاير زجاح نوافذ منزلها جراء انفجار مرفأ بيروت ، وما أعقبه من ضغط هائل، وصوت مدوي، اهتزت له أركان بيروت برمتها، كما تلقت كارمن خوري الصايغ ضربة قوية جدأً على منطقة الرأس ، وذلك في منزلها الواقع في منطقة الجميزة.
ومن ضمن المسعفين إلى مستشفى ( أوتيل ديو )، كانت الغائبة عن الوعي (كارمن خوري الصايغ)، لتستمر في دخولها غيبوبتها ثلاث أسابيع، في ذات المستشفى، إلى أن انتشر أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تظهر فيه السيدة، وقد عادت من جديد إلى الحياة وأفرحت قلب عائلتها، الذين عاشوا ظروفاً قاسية للغاية، نظراً لهول الإصابة التي تعرضت لها ابنتهم.
لحظة استيقاظ كارمن من الغيبوبة
وظهرت كارمن وهي تتفاعل مع الممرضين الذين رقصوا على أغنية ( ثلاث دقات ) للفنان أبو والنجمة يسرى، ضاربة مثال صغير على الإعجاز الإلهي، الذي ساندها لتتمسك بالحياة، وتعود إلى طفليها، وذلك بحسب ما نشر موقع فوشيا للأخبار.
غائبون عن الوعي من قبل انفجار المرفأ
جدير بالذكر أن عشرات الأشخاص موجودون في المستشفى ذاته، ولا يزالون في غيبوبتهم، والوضع الأكثر غرابة، هو حالة الطفل ( جاد ) ، ذي السنوات التسع، والذي يعاني من ورم أطفال، ودخل في غيبوبة طويلة، بدأت قبل انفجار مرفأ بيروت، ليكون الشخص الوحيد الذي تواجد في بيروت لحظة انفجار المرفأ، غير أنه لم يشعر بذلك الانفجار، لأنه كان، وما يزال نائماً، حيث نشر مركز سرطان الأطفال في لبنان على حسابه على إنستغرام صورة للطفل ( جاد ) ، وهو نائم حتى هذه اللحظة.
وكان تأثير انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من آب/ أغسطس الجاري، على الطفل الداخل في الغيبوبة، أن تطاير زجاج النوافذ في كافة أرجاء المكان وأصبح سريره في منتصف الغرفة، ولربما يقف إلى جانبه العطف الإلهي، ويستيقظ مفاجئاً أهله، كما استيقظت كارمن.
