تجددت التظاهرات في مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق ، احتجاجاً على السلطات المتهمة بالفساد والتسبب بأزمة معيشية خانقة.
وكانت السلطات العراقية قد اعتقلت ثلاث نواب برلمانيين سابقيين بتهمة “تحريض المواطنين لتنظيم تظاهرات في السليمانية مناهضة للحكومة” في كردستان العراق . بحسب العربية الحدث.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين قاموا بحرق الإطارات وإغلاق شارع في مركز المدينة.
وكان المتظاهرون قد خرجوا في مظاهرات مناهضة للسلطات الكردية بعد تسببها في أزمة معيشية بسبب ممارسات الفساد.
وفي سياق متصل اعتقلت السلطات الكردية طاقم قناة العراقية في السليمانية وذكر بيان صادر عن مركز حقوق لدعم حرية التعبير، أن “المركز يرفض اعتقال طواقم محطات تلفزيونية كانوا يغطون الاحتجاجات في السليمانية، داعيا إلى عدم أخذ الصحفيين بجريرة أفعال العنف التي تحدث أمام المقار الحزبية”.
وتابع أن “المركز يستنكر حالة اعتقال طاقم قناة العراقية الكردية المؤلف من (امين احمد و سيروان برزان) الذين كانوا من أجل تسليط الضوء على الأحداث الدائرة هناك”.
وطالبت إدارة القناة باحترام عمل الصحفيين واطلاق سراحهم بالسرعة القصوى.
مفوضية حقوق الإنسان تحصي ضحايا التظاهرات في كردستان العراق
تابعت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان الأحداث التي تخللت تظاهرات مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق ، وأعلنت عن تسجيلها لـ8 ضحايا و 54 جريح .
ونشرت المفوضية بيان لها 10 ديسمبر الجاري، جاء فيه : “المفوضية العليا لحقوق الإنسان تابعت الأحداث المؤسفة التي رافقت تظاهرات محافظة السليمانية نتيجة تأخر صرف رواتب الموظفين” .
وأوضحت أن ” عدد الشهداء بلغ (8) وعدد الجرحى (54) للفترة من 3-12 ولغاية 9-12″،مشيرةً إلى أن “المفوضية وثًقت قيام عدد من المتظاهرين بحرق مقرات ودوائر ومؤسسات الدولة، إضافة الى مقرات عدد من الأحزاب السياسية في المحافظة” .
كما وثًقت أيضاً ” قيام الجهات الحكومية و الأمنية في المحافظة بقطع مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك – فايبر – انستغرام – وسناب شات) وغلق مقر قناة NRT الفضائية” ، مضيفةً أن الجهات الحكومية في المحافظة ” أصدرت قرارا بمنع التنقل بين محافظتي السليمانية ومحافظة حلبجة” .
وعبرت المفوضية العراقية عن “أسفها الشديد لسقوط شهداء وجرحى بين المتظاهرين والقوات الأمنية نتيجة للتصادمات التي حصلت في هذه المظاهرات والتي استخدم فيها الغازات المسيلة للدموع والطلقات البلاستيكية والرصاص الحي من قبل السلطات “.
