تحديات كبيرة في طريق المشيشي.. وتخوف متواصل من المرحلة المقبلة

هشام المشيشي المصدر الأحداث
0

تترقب الأوساط السياسية في تونس الأداء الذي من الممكن أن تقدمه الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي وذلك بعد أن نالت حكومته الثقة في البرلمان بـ 134 صوتاً بعد العديد من الخلافات .

مستقبل معقد

وبطبيعة الحال فإن العديد من المتابعين يرون بأن الأداء العام لحكومة المشيشي هو الذي سوف يحدد مستقبلها في البلاد لا سيما في ظل التجاذبات التي تحيط بها .

ويررى بعض السياسيين في البلاد بأن العمر العام لحكومة المشيشي لن يكون طويلاً في ظل التجاذبات التي تحدث بين الرجل وبين رئيس البلاد قيس سعيد .

وهذا الأمر يأتي في الوقت الذي كان يعول فيه الرئيس سعيد على الرجل من أجل أن يكون زراعه الأيمن في الحكومة الجديدة، حيث أن سعيد كان يأمل في أن يقوم المشيشي بلعب دور أكثر أهمية فيما يتعلق بالقضاء على المعارضة الحزبية التي تكثر يوماً بعد الآخر ضد الرئيس التونسي .

فترة صعبة

ولكن المشيشي لم يقم بالخطوة التي كان يريدها الرئيس الأمر الذي وضع المتاريس مبكراً في طريق الرجل، ما جعل البعض من السياسيين يتنبأ بمستقبل قصير لحكومة هشام المشيشي .

ومن الواضح الآن فإن الوضع يزداد تعقيداً بمرور الوقت، لا سيما في ظل اجماع من قبل طبقة كبيرة من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين بأن البلاد تمر بفترة بالغة الخطورة، الأمر الذي يجعل من فترة حكومة المشيشي فترة بالغة الصعوبة .

إن إنجاز برامج حكومة المشيشي التي وعد بها قد تكون صعبة ولكنها ممكنة الحدوث، خاصة على الإجماع بأن السرعة والنفس الطويل سوف تكونان من ضمن الاستراتيجيات التي لا بد لحكومة المشيشي من أتخاذها في مقبل الأيام .

مرحلة دقيقة

وقال عماد الخميري المتحدث الرسمي باسم حركة “النهضة” في تصريح لوسائل إعلام محلية: “إنّ حديث البعض عن عمر قصير للحكومة “مصادرة للمستقبل”، إذ لا يمكن لأي طرف التنبؤ بعمر الحكومة التي يؤمل لها النجاح”.

وأضاف: ” إنّ الحكومة نالت ثقة البرلمان على الرغم من ظروف عدة، وتمّ تقديم جملة من النصائح لرئيسها هشام المشيشي، لكي تنجح وتتمكن من العمل، لا سيما في ظلّ هذه الظروف الصعبة والمخاطر المتعددة على جميع الأصعدة” .

وزاد: ” على الأحزاب أن تعي دقة المرحلة، وتساعد الحكومة لكي تعمل وتحقق نتائج إيجابية” .

وأوضح بأن الحكومة “بحاجة إلى بناء ثقة مع الأحزاب، ومع الكتل البرلمانية، والمضي في الإنجاز، وهذا يحتاج إلى جهد مشترك بين الحكومة والفاعلين السياسيين”، مشيراً إلى أنّ حركة النهضة “ستعمل على دعم الحكومة وتوفير شروط النجاح اللازمة له، ولكي تستمر في العمل وتلبي الاستحقاقات الوطنية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.