تحركات حفتر: سعي لكسب الدعم أم بحث عن الوساطة؟

خليفة حفتر خلال زيارته لليونان مصدر الصورة :الشرق الأوسط
0

خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا يجري محادثات في برلين بعد لقائه ماكرون في باريس.. ما الذي يسعى لترتيبه مع الاوربيين بعد أن فتح سفارة تمثله في دمشق. وما حقيقة قبوله بوقف اطلاق النار في ليبيا؟.

لعب كل الأوراق

وعلمت «الشرق الأوسط» أن زيارة سرية لقائد لخليفة حفتر إلى دمشق، مهدت الأرضية أمام استئناف العلاقات الدبلوماسية بين «الحكومة الموازية» في بنغازي والحكومة السورية في دمشق، باركتها زيارة سرية أخرى قام بها رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل لمدير مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك منتصف الأسبوع الماضي.

الهدف المعلن من التحركات السرية، هو إعادة الحرارة إلى طريق دمشق. والهدف المضمر، هو تنسيق الجهود لمواجهة الدور التركي في ساحات عدة أهمها سوريا وليبيا، بل ان القاهرة فتحت مكتباً لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» وأقامت حواراً سياسياً معه و«توسطت» بين دمشق والأكراد بما يؤدي إلى «مواجهة أنقرة»، في ضوء تبادل زيارات سابقة علنية وسرية بين مملوك وكامل.

وزار حفتر قبل أيام قليلة فرنسا بدعوة من ماكرون، غرضها بالدرجة الأولى «تقييم الوضع الحالي السياسي والميداني» و«السعي إلى تحريك بعض الخطوط الجامدة»؛ من أجل الدفع باتجاه تنفيذ مقررات قمة برلين لشهر يناير (كانون الثاني) الماضي.

باريس «لديها تساؤلات حول إمكانيات المشير حفتر لجهة حسم المعركة لصالحه، والسيطرة على كل المناطق الليبية”.

حفتر أبلغ الرئيس ماكرون بأنه سيوقّع على اتفاق لوقف النار، وسيلتزم به إذا احترمته الجماعات المسلحة التي تدعمها حكومة «الوفاق» المعترف بها دولياً.

 وأضاف مسؤول فرنسي، بعد أن اجتمع حفتر مع ماكرون في باريس: «أكد لنا القائد العسكري حفتر بأنه ملتزم بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه سيتخلى عن هذا الالتزام إذا لم تحترمه الميليشيات”.

في المقابل، قالت مصادر فرنسية، إن باريس لا تريد أن تترك ليبيا ورقة تتحكم بها روسيا وتركيا فقط، في إشارة إلى الدعم المزعوم الذي تقدمه الأولى لحفتر، وإلى الدعم الذي تقدمه الثانية لحكومة طرابلس.

بحث عن وساطة؟

وخلال مقابلته الأخيرة مع المستشارة الألمانية ، شددت ميركل على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في ليبيا، وبالتالي فإن “وقف إطلاق النار وإحراز تقدم في العملية السياسية وفقا لقرارات مؤتمر برلين، هي أمور ضرورية”، حسب ما نقل عنها الناطق باسمها شتيفن زايبرت.

ولا تزال انتهاكات وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس مستمرة على الرغم من التوصل إلى هدنة بين الطرفين وتوصية مجلس الأمن الدولي بضرورة وقف إطلاق النار حيث شهدت أغلب المحاور خلال الأيام الماضية عمليات عسكرية من الجانبين استهدف فيها الجيش عدّة مواقع تابعة للوفاق أهمها قاعدة معيتيقة، وحاولت فيها الوفاق توجيه ضربات إلى تمركزات الجيش عبر الطيران التركي المسيّر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.