تحقيقات مكثفة في مقتل الهاشمي.. وإشارات إلى ضلوع إيران في الحادثة

هشام الهاشمي المصدر الأنبار
0

تعمل السلطات العراقية بقوة من أجل التوصل إلى قاتلي الخبير والباحث الأمني العراقي هشام الهاشمي، والذي اغتيل مساء الاثنين الماضي في العاصمة العراقية بغداد .

تحقيقات مستمرة

وكان اغتيال الهاشمي قد تم على يد مجموعة مسلحة، حيث تم التوصل إلى ذلك في التحقيق المستمر بالجريمة التي شكلت صدمة لدى الأوساط الأكديمية والسياسية في العراق .

ويتم في الوقت الحالي فحص تسجيلات كاميرات المراقبة في محيط منطقة الجريمة ومناطق قريبة منها، أملاً بالتعرف على ملامح وجوه الأشخاص الذين نفذوا الجريمة على متن دراجات نارية .

كما أن لجنة من الضباط تعمل على التحقيق رفقة خبراء أدلة جنائية وضباط من جهاز المخابرات، لكن لغاية الآن لا أسماء محددة يشتبه بها، ولكن العديد من التقارير تفيد بأن العملية تتورط بها مليشيا ولائية”، في إشارة إلى أنها من الفصائل المسلحة المدعومة من إيران .

تخطيط دقيق

ومن الوضح بأن عملية مقتل الهاشمي مخطط لها بشكل كبير، كما أن عددا من كاميرات المراقبة التي تقع ضمن نطاق الجريمة، والتابعة بالأساس لقيادة شرطة بغداد، حيث تبين أنها معطلة أو لا تحوي على أي تسجيل .

ومن جانب آخر فإنه قد تم فتح تحقيق آخر حول موضوع تعطّل الكاميرات في مناطق مهمة من بغداد، وما إذا كان الأمر مقصوداً أم أنه إهمال من قبل الضباط المسؤولين وأن الكاميرات لم تكن تعمل أساساً منذ مدة .

ويشرف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بنفسه على عملية التحقيق، وقد أمر بتسخير كلّ الإمكانيات للكشف عن أي خيوط توصّل إلى المجرمين أو الجهة المتورطة بالجريمة، معتبراً أنه من المبكر الحديث عن وجود استنتاجات في هذا التحقيق الذي ما زال في بداياته .

وأعرب الخبير في الشأن الأمني العراقي مؤيد الجحيشي عن أسفه لأن التحقيق الحالي في مقتل الهاشمي سيكون مثل تحقيقات أخرى بحوادث اغتيال مماثلة وقعت في العراق في السنوات الماضية .

عدم العثور على القتلة

واعتبر أنه “بسبب ضعف الحكومة في مواجهة قوات القتل والاغتيال التي تسيطر على الشارع بقوة السلاح، لا ترجى من التحقيق نتائج توصل إلى القتلة” .

واعتبر أن “أي قضية يتم على أثرها تشكيل لجان تحقيق، تعني أن المنفذين لن يتم العثور عليهم، ودليل ذلك مئات القضايا التي شُكلت لجان من أجلها، ولم تُحسم على الرغم من مرور سنوات عليها .

ونوه إلى أن القتلة ما زالوا يصولون ويجولون في الشارع، وأمام أنظار الحكومة، لكنها تخشى التقرب منهم، خصوصاً أن هؤلاء القتلة لهم من يدافع عنهم ويوفر لهم الغطاء من قبل بعض الجهات السياسية، وحتى الشخصيات الحكومية في الدولة العراقية” .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.