تخوفات متجددة من اندلاع حرب بين الفرقاء الليبيين.. وتحذيرات من حرب ضروس مستقبلاً

الحرب في ليبيا المصدر مينا ستوديوز
0

يتخوف العديد من الخبراء السياسيين من خطر اندلاع الحرب في ليبيا بين الفرقاء السياسيين، والذين تتزايد التوترات بينهم يوماً بعد الآخر لا سيما في ظل بحث كل طرف منهم عن مصالحه الخاصة في الثروات الليبية وتحديداً في سرت والجفرة .

تحركات عسكرية

ومن الواضح بأن التطورات الميدانية التي تحدث في الوقت الراهن في ليبيا تشي بنوع من التحركات العسكرية التي تعني فعلياً اندلاع حرب بين الأطراف المختلفة خلال الفترة المقبلة، كما أنه لن يكون لها أي نفع على الشعب الليبي في المقام الأول باعتبار أنه المتضرر الأساسي من كل التحركات العسكرية التي تحدث الآن .

وحدثت الكثير من المناوشات خلال الأسابيع الماضية بين الفرقاء الليبيين، ( قوات حفتر وحكومة الوفاق الليبية)، في ظل التصريحات المتواصلة من قبل قادة الطرفين بأن الحرب قد تكون هي الفاصل الوحيد من أجل إعلان سيطرة أي طرف منهم على سرت والجفرة .

ويحظى الطرفان بدعم أقليمي ودولي واسع، لا سيما وأن الثروات الليبية تجعل من كل طرف منهم يسعى بكل السبل من أجل الحصول على مراده في نهاية الأمر .

وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً بقيادة فائز السراج، في حين أن مصر والإمارات تقف مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر .

احتمالية اندلاع الحرب

وفي سياق متصل فإن هناك تخوفات في الشارع المصري من دخول الحكومة في صراع في ليبيا، وذلك بشرعية حماية أمن البلاد القومي، كما قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل عدة أسابيع في مخاطبة للجيش المصري مع الحدود الليبية .

ويرى بعض الخبراء السياسيون بأن إمكانية الحرب في ليبيا يظل وارداً وبقوة في ظل تمسك مصر بموقفها، لا سيما وأن الجيش المصري يتواجد الآن في الشرق الليبي ويعمل على حماية منابع النفط الرئيسية الآن في الشرق الليبي، والذي يسيطر عليه برلمان طبرق بقيادة عقيلة صالح المقرب من مصر .

من جانب آخر فإن تركيا وبالرغم من القوة الكبيرة التي تملكها في موقفها الداعم لحكومة الوفاق إلا أن دخول جيشها ميدانياً على البلاد يعتبر أمراً بالغ التعقيد، وهو الأمر الذي يجعل من مصر تتفوق عسكرياً وميدانياً في هذا الجانب .

كما أن بعض المقربين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتبرون بأن المنطقة قد تتجه إلى حرب استنزاف، وهو الأمر الذي من شأنه أن يكون مكلفاً لدرجة كبيرة للحكومة التركية في الوقت الراهن في ظل الانشغال بالعديد من القضايا الداخلية والخارجية الحساسة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.