تدهور كبير في الأوضاع المعيشية في سوريا.. والنظام يتسغل “قانون قيصر”

جانب من السوق السوري المصدر فرانس برس
0

عانت العاصمة السورية دمشق من الكثير من المتغيرات خلال الفترة الماضية، وأصبحت بسبب الحرب مدينة تعج بالفقراء والمظاهر السالبة التي خصمت الكثير من جمال دمشق المعروف بين البلدان العربية الآخرى .

شماعة للنظام

وتتكاثر ظاهرة الفقر في الأحياء الشعبية والعشوائية على حد سواء، ذلك وسط كمية من الفساد المستشري في البلاد .

وأصبح القانون الذي أقرته الولايات المتحدة الأمريكية ( قانون قيصر) شماعة للنظام السوري من أجل تعليق خيبات الأمل والفشل الذريع بسبب تردي الأوضاع المعيشية .

ويعرف عن المقربين من نظام الأسد بانهم يحصلون على كل سبل الرفاهية والراحة، بجانب عدم معاناتهم في الحصول على السلع الأساسية .

وأصبحت ظاهرة الوقوف أمام المؤسسات الاستهلاكية ولساعات طويلة من أجل الحصول على مؤن غذائية هي الظاهرة التي تسيطر اليوم على المواطنين في البلاد .

وبلغ سعر كيلو السكر 1500 ليرة، مقارنة مع أقل من 500 ليرة قبل الأزمة، وهو ما يشير فعلياً إلى أن الفترة المقبلة قد تكون أكثر تعقيداً في ظل الكثير من المعاناة التي يعيشها الشعب السوري .

ولا شك في أن النظام السوري سوف يسعى إلى التلاعب بالمواطن عبر الوعود البراقة والتصريحات الإعلامية المطمئنة من أجل امتصاص احتقان الشارع بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والغلاء الفاحش لمختلف السلع الضرورية في البلاد .

وضع سيء

ومن الواضح بأن البلد الآن يمر بفترة بالغة التعقيد، إذ ان النظام السوري يعمل على دعم المقربين منه في حين أنه يهمل تماماً المواطن البسيط العادي، والذي يعتبر المتضرر الأكبر من الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد الآن .

وكانت وزارة التجارة الداخلية قد ألغت دعم بعض المواد التموينية عن طريق البطاقة الذكية، ومنها الزيت النباتي الذي يصل سعره في السوق في الوقت الحالي لنحو 4000 آلاف ليرة سورية (1.6 دولار)، وذلك بعد أن كان سعر اللتر الواحد يُقدر بنحو 750 ليرة (0.3 دولار) قبل ثلاثة أشهر.

وعملت الوزارة أيضاً على إلغاء دعم الشاي، الذي يتراوح سعر الكيلو غرام الواحد منه حالياً في دمشق ما بين 15 و 20 ألف ليرة (6 – 8 دولارات) بحسب النوعية، الأمر الذي يكلف المواطنين هنا أعباء إضافية .

الاعتماد على الأموال الخارجية

وفي الوقت الحالي يعتمد الكثير من أهالي مدينة دمشق على الأموال المرسلة من المغتربين في الخارج، وإلا أنهم سوف يعيشون على الخبز أو بعض المواد .

كما أن دمشق تعاني حاليا من أزمة غاز طهو كبيرة، فكل شهرين يتم توزيع “أسطوانة” غاز فقط، وهي بالأساس تكفي ما بين 20 و25 يوما فقط، وهناك تخفيض وزن غير مُعلن لها .

وهناك الكثير من العائلات تنتظر ثلاثة أشهر من أجل الحصول على أسطوانة غاز الطهو في الوقت الحالي وهو ما يوضح تأزم الأوضاع المعيشية في البلاد الآن .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.