أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، مشاركته في مؤتمر المانحين الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمواجهة آثار انفجار بيروت.
وغرد ترامب بعد إجرائه محادثة هاتفية مع الرئيس اللبناني ميشال عون سبقتها أخرى مع منظم المؤتمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن “الجميع يريد المساعدة”.
وكان ماكرون قد تلقى غداة زيارته بيروت اتصالاً هاتفياً من ترامب الذي تعهدت بلاده بتقديم مساعدات تفوق قيمتها 17 مليون دولار أميركي.
واتفق الرئيسان وفق متحدثة باسم البيت الأبيض على “العمل معاً مع الشركاء الدوليين لتقدم مساعدة فورية للشعب اللبناني”.
وورد في بيان للبيت الابيض أن ترامب “أعرب عن تعازيه العميقة لشعب لبنان” خلال المحادثة الهاتفية مع عون، التي تعهد خلالها “بمواصلة دعم الولايات المتحدة في تأمين الإمدادات الطارئة الضرورية لتلبية الاحتياجات الصحية والانسانية خلال هذه الأوقات الصعبة”.
وناقش الرئيسان أيضا جهود الإنقاذ حيث أكد ترامب “استمرار الولايات المتحدة في مساعدتها للشعب اللبناني”.
وإلى جانب إرسال ثلاث طائرات تحمل مُساعدات غذائية وطبية، قال ترامب: “لدينا فريق متخصص في الطوارئ والمساعدات، وسيكون في طريقه إلى لبنان عما قريب، سوف نساعدكم إلى أقصى الحدود، وثقوا أن الولايات المتحدة إلى جانبكم.
من جهته، أكد ماكرون أن فرنسا ستنظم مؤتمرا للمساعدات الدولية من أجل لبنان، ووعد “بإدارة شفافة” حتى تصل المساعدات للشعب والمنظمات غير الحكومية وجماعات الإغاثة، وليس للنخبة الحاكمة المتهمة بالفساد وسوء الإدارة.
وأضاف أنه سيتم تنظيم مؤتمر دعم دولي للبنان الأحد المقبل، بهدف الحصول على تمويل من “الأوروبيين والأمريكيين وكل دول المنطقة وخارجها و توفير الأدوية والرعاية والطعام ومستلزمات البناء.
يذكر أن ماكرون كان قد زار بيروت عقب الانفجار مباشرة للاطمئنان ومعاينة الأضرار وتفقد أحوال المنطقة ، حاملاً معه مساعدات طبية ومعدات لوجستية وطواقم إنقاذ .
مؤكدا خلال لقاء صحفي أن ” المدينة ستنهض من جديد ” موضحاً أن بلاده “نتضامن مع الشعب اللبناني وهدفنا دعم لبنان حر، والحفاظ على سيادته، مطالبا في ختام زيارته إلى لبنان، بإجراء “تحقيق دولي” للكشف عن أسبابه، وطلب أيضاً من المسؤولين اللبنانيين “إعادة تأسيس ميثاق جديد” مع الشعب لاستعادة ثقته وإجراء الإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي منذ زمن.
