تركيا تتعهد بالمساعدة بإطلاق المواطنين الروس المخطوفين في ليبيا
تعهدت تركيا للجانب الروسي أن القيادة في أنقرة ستعمل على المساعدة في عملية الإفراج عن المواطنين الروس المحتجزين في ليبيا.
وأعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، في تصريح له لوكالة إنترفاكس الروسية يوم أمس بحسب RT، أن أنقرة انضمت لعملية تأمين الإفراج عن الروس المعتقلين، عالم الاجتماع مكسيم شوغالي والمترجم سامر سويفان.
بالتأكيد لن تتخلى موسكو عن محاولاتها العمل على تحرير مواطنيها المحتجزين قسراً في ليبيا بأي وسيلة كانت.
الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قال أن موظفي حماية القيم الوطنية قد جرى اعتقالهما في شهر أيار عام 2019 في ليبيا حينما كانا يجريان بحثاً اجتماعياً في البلاد.
شوغالي والمترجم سويفان تمّ اعتقالهما في ظروف غامضة من قبل ميليشيات عسكرية تتبع لحكومة الوفاق، ولم يقدم لهما أي فرصة لإجراء اتصال هاتفي أو زيارة من محامي، ووضعا في مكان غير معروف.
وقالت ماريا زاخاروفا الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية في وقت سابق أن موسكو استلمت تأكيدات خطية من محمد سيالة وزير خارجية حكومة الوفاق في ليبيا بأن قضية المواطنين الروس المحتجزين في ليبيا سيتمّ إغلاقها قريباً.
لكن الوضع الحقيقي بأن المجموعة التي تقوم باحتجاز المواطنين الروس لا تخضع للسيطرة الكاملة من قبل جهات رسمية في ليبيا أدى إلى تعقد الوضع وعدم تمكن الوفاق من ضبط مناطق سيطرتها، الوضع الذي وصفه بوغدانوف بأنه “صلب المشكلة”.
وإلى الآن، لم يقدم إلى الجانب الروسي أي حجج مقنعة عن سبب التأخر بالإفراج او حتى سبب الاعتقال للمواطنين الروس، أو ما هي التهم الموجهة ضدهم.
وشدد بوغدانوف على ضرورة إطلاق سراح الخبراء الروس بأقرب وقت وإعادتهما إلى أرض الوطن بسرعة.
وما يزال احتجاز مكسيم شوغالي وسامر سيفان القسري إلى هذا اليوم وبلغت أيام الاحتجاز ما يقارب عن 500 يوم إعتقال في معتقلات الميليشات في مناطق حكومة الوفاق التي تدعمها تركيا بالسلاح والمرتزقة.
وقد كشف تسجيل صوتي مسرب لرئيس المجلس الأعلى لدولة ليبيا، خالد المشري، محاولة الأخير مناقشة وضعه مع الجانب الروسي ومحاولته لابتزاز رئيس صندوق حماية القيم الوطنية الروسي، ألكسندر مالكفيتش.