تصاعد كبير للتيار الرافض للتطبيع مع إسرائيل في السودان
تزايدت نبرة المواقف الرافضة لتطبيع حكومة السودان الانتقالية مع إسرائيل بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، لا سيما يومي الجمعة والسبت بعد خروج عشرات المواطنين الرافضين للتطبيع .
وفي السياق فقد دشن الصادق المهدي رئيس حزب “الأمة القومي”، يوم السبت الماضي، حملة شعبية من خلال ندوة سياسية، لمناهضة التطبيع مع إسرائيل .
وقام الصادق المهدي بالتعهد بتوضيح العديد من الحقائق للمواطنين فيما يتعلق بمسألة التطبيع مع إسرائيل، منوهاً إلى أن المواطن يجب أن لا يخدع بعبارة السلام التي يحملها الاتفاق .
وأوضح المهدي بأن حزبه سوف يدعو إلى أخذ موقف شعبي واضح من قبل التكوينات التقليدية القبلية، والصوفية، وسائر المنظمات الإسلامية بجانب القوى السياسية والمدنية، واللجان الثورية، وذلك لاتخاذ موقف شعبي موحد .
وفي السياق فقد ذكر موقع “واللا” الإسرائيلي يوم الأربعاء، أن المقابل المادي الذي طالبت به الخرطوم من أجل موافقتها على التطبيع مع إسرائيل تسبب في توقف المفاوضات بينها وبين الولايات المتحدة في أبوظبي.
ونقل موقع (عربي بوست) عن الموقع الإسرائيلي قوله، إن المفاوضات توقفت بين الجانبين دون “تحقيق اختراق” وذلك بسبب رفض واشنطن دفع المقابل المادي الذي طالب به السودان وهو 3 مليارات دولار كمساعدات اقتصادية.
ونقلت العديد من وسائل الإعلام في الأيام الماضية رغبة الخرطوم للتطبيع مع إسرائيل لكنها وضعت عدة شروط من بينها الدعم الاقتصادي والمالي، فضلًا عن إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
الموقع نفسه نقل عن مصادر مطلعة على المفاوضات، أن الوفد السوداني طلب الحصول على 3 مليارات دولار على الأقل كمساعدات اقتصادية أمريكية، على أن تلتزم واشنطن بمساعدات أخرى مستقبلاً.
ووافق الوفد الأمريكي على منح السودان مساعدات اقتصادية مقابل التطبيع مع إسرائيل، لكن ليس بالقدر الذي يطلبه السودانيون، وفقًا للموقع الإسرائيلي.
غموض الجانب السوداني
تجدر الإشارة أن المباحثات السودانية الأمريكية انتهت اليوم الأربعاء، والتي دارت في الإمارات العربية المتحدة، حيث أحاطت نتائجها الكثير من الغموض والسرية.
ودارت المباحثات السودانية الأمريكية في الأيام الثلاثة الماضية حول إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بالإضافة إلى تطبيع السودان مع إسرائيل.
وبحسب موقع تلفزيون (العربي الجديد) دخل وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في سباق مع الوقت لحل خلاف بلاده مع الخرطوم، وذلك قبل أسابيع على بدأ الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وبدأت المباحثات بين الجانبين في سرية تامة، بينما تضاربت المعلومات حول نتائجها والحوافز والضغوط الأميركية والإماراتية التي مورست على الخرطوم لدفعها نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.