تصريحات إيجابية من صندوق النقد بشأن إعفاء ديون السودان
أكد صندوق النقد الدولي اليوم الإثنين بأن هنالك خطوات إيجابية سيتم اتخاذها بشأن إعفاء ديون السودان الخارجية التي تقدر بحوالي 60 مليار دولار.
وقال صندوق النقد الدولي إنه يعمل بجهد مع السودان لوضع شروط مسبقة تمهد لعملية إعفاء البلاد من الديون خلال الفترة المقبلة، وفقًا لـ(العين الإخبارية).
وقالت رئيسة صندوق النقد الدولي، إن هناك دعم قوي من الولايات المتحدة وبريطانيا وأعضاء آخرين بالصندوق لجهود لمساعدة السودان على نيل إعفاء من الديون.
وفي السادي من يناير الجاري وقع السودان عن طريق وزارة المالية مذكرة تفاهم بينها وبين الخزانة الأمريكية، بغرض تصفية ديون السودان للبنك الدولي.
وأورد بيان صادر من وزارة المالية السودانية، أن المذكرة التي تم التوقيع عليها، تُتيح للسودان الحصول على ما يفوق “مليار دولار” سنوياً.
كما أوضحت وزارة المالية أن هذه الخطوة جاءت من قبل الخزانة الأمريكية، وذلك بعد رفع السودان من قائمة الإرهاب ومنحه الحصانة السيادية.
ولفتت المالية السودانية إلى أن تمكن السودان من الحصول على تمويل للمؤسسات المالية الدولية، خطوة مهمة في طريق البلاد، كما يُعتبر انجازاً، يُحسب لحكومة الفترة الانتقالية.
هذا وسيوفر التمويل الدولي دعماً كبيراً للفترة الانتقالية في السودان وسيساعد في الاستقرارا الاقتصادي، فضلاً عن تعزيز النمو وتشجيع الاستثمار.
بدورها قالت كارول بيكر رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في السودان عبر بيان لـ”رويترز”: “تشجعنا بإشارة الإدارة الأميركية رسميا إلى الكونغرس باعتزامها استبعاد السودان من (القائمة)”.
واعتبرت بيكر أن الخطوة “تزيل إحدى العقبات التي تحول دون تخفيف أعباء ديون الدول الفقيرة المثقلة بالديون”.
وقام صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بطرح مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون في عام 1996.
وجاءت هذه المبادرة لضمان عدم مواجهة أي بلد فقير عبء ديون لا يمكنه سدادها، لكن العملية طويلة في السودان وستتطلب إصلاحات كبيرة، وفقًا لرئيسة بعثة صندوق النقد.
بدوره قال وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، إن السودان فاز في معركة استعادة كرامته بعد رفع اسمه من قائمة الإرهاب الأمريكية.
وكشف قمر الدين، عن خطوة بلاده التي تليّ إزالته من قائمة الإرهاب، وهي العمل على إعفاء الخرطوم من الديون الخارجية.