تصريحات غريفيث .. هل تسكت أصوات البنادق اليمنية في زمن الجائحة؟

المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث \ Almasdar Online
0

“اليمن ليس بإمكانه مواجهة معركتين في وقت واحد: الحرب والجائحة”. بتلك الكلمات لخص المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث ، مدى سوء الأوضاع التي بإمكانها أن تصيب البلد في حال استمرار القتال في وقت تتربص فيه جائحة كورونا بأهل اليمن.

وأعلن غريفيث اليوم الخميس، أنه يقوم بمضاعفة جهوده لسد فجوة الخلافات العالقة بين أطراف النزاع، معربا عن اعتقاده بوجود “فرصة سانحة” لتحقيق السلام في اليمن.

وأشار غريفيث في الرسالة التي نشرها بحسابه الرسمي على “تويتر” إلى “استمرار التصعيد العسكري على عدة جبهات على مدار 3 أشهر”، وقال إن ذلك “مع وباء كوفيد_19 يهدد بتعميق معاناة اليمنيين”.

حسابات كورونا                                           

تقول الدكتور وسام باسندوة المحللة السياسية اليمنية، في تصريحاتها لصحيفة (الشرق الأوسط)، إن الميليشيات (الحوثيين) تعيش على الحرب ويخنقها السلام، لكن للـ”كورونا” وزمن “كورونا” حسابات أخرى لم تستوعبها الميليشيا بعدُ، كما تعتقد أن الحوثيين “يراهنون على حسابات خاطئة ويرفضون السلام… ستكتب نهايتهم، إلا أن تراجعوا والتقطوا فرصة ربما لن تتكرر”.

شهود عيان

ويرى الدبلوماسي اليمني، محمود شحرة، وهو المستشار الإعلامي بسفارة اليمن في الأردن، أن التحالف والحكومة الشرعية وضعوا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية شهود عيان على الحوثيين، هذه المرة، بشكل واضح، بإعلانهم والتزامهم الهدنة الشاملة وغير المشروطة لمواجهة الفيروس، ورغم ذلك استمر الحوثيون في التصعيد، بل تمادوا إلى إصدار أحكام بالإعدام على أربعة صحافيين، بعد تعرُّضهم للتعذيب طيلة أربع سنوات مضت.

نقص بأجهزة التنفس الصناعي

التحذيرات المحلية والدولية خرجت مبكراً منذ تفشي فيروس كورونا في العالم. واليمن من آخر الدول فيما يبدو وصل إليها الوباء ولم يسجل سوى حالة مؤكدة في حضرموت (شرق البلاد). وترجح منظمة أطباء بلا حدود أن قلة الفحوص قد تكون السبب في أن اليمن كان من بين آخر الدول التي سجّلت إصابات بالفيروس.

خبير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، مايك رايان، يقول: “سنواجه جميعا صعوبات في تقديم مستويات ملائمة من العناية الداعمة للناس، إذا بدأ المرض في التفشي”.

ووفقاً لتقرير نشرته (رويترز)، فهناك نقص بأجهزة التنفس الصناعي على مستوى الدولة إذ يبلغ عددها بضع مئات.

وذكر رايان أن “التنفس الصناعي سيكون تحدياً جسيماً، ولا يقتصر الأمر على أجهزة التنفس الصناعي، وإنما يتعلّق أكثر بالفنيين الذين يشغلونها”.

الكابوس

ورأت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليز جراندي إن تأثير الفيروس في اليمن سيكون “كارثياً” في حال انتشاره.

وقالت غراندي “لقد خشينا هذا لأسابيع، والآن حدث ذلك. بعد خمس سنوات من الحرب، أصبح لدى الناس في جميع أنحاء البلاد أدنى مستويات المناعة وأعلى مستويات الضعف الحاد في العالم”.

وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن، تامونا سابدزي، إن الملايين من اليمنيين يعيشون في ظروف ضيقة وغير صحية وكانوا عرضة للإصابة بالفيروس، مضيفةً “بينما كنا نعلم أن هذا السيناريو قادم، لا يزال انتشار كوفيد-19 إلى اليمن بمثابة كابوس”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.