واشنطن تعيد تصنيف كوبا كدولة راعية للإرهاب
أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عبر تغريدة، الاثنين، إعادة تصنيف كوبا كدولة راعية للإرهاب وقد صرح بومبيو انه “يجب وقف دعم كوبا المستمر للإرهاب في نصف الكرة الغربي”.
ثم تابع “تعيد الولايات المتحدة اليوم كوبا إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب لتحميل نظام كاسترو المسؤولية عن سلوكه الخبيث”.
بينما جاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن التصنيف جاء إثر تقديم كوبا “دعما متكررا للإرهاب الدولي، بمنح الإرهابيين ملاذا آمنا”.
وركزت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على حرمان النظام الكوبي من الموارد التي يستخدمها لقمع شعبه في الداخل، ومواجهة “تدخلاته الخبيثة في فنزويلا وبقية النصف الغربي (من الكرة الأرضية)”.
وتبعا لقرار التصنيف هذا “سنحاسب الحكومة الكوبية مرة أخرى ونرسل رسالة واضحة، أنه يجب على نظام كاسترو أن ينهي دعمه للإرهاب الدولي وتخريب العدالة الأميركية” وفقا لبيان الخارجية على لسان بومبيو..
ومن القدم ، قامت الحكومة الكوبية بإطعام وإسكان وتوفير الرعاية الطبية للقتلة وصانعي القنابل والخاطفين، في حين يعاني العديد من الكوبيين الجوع والتشرد وانعدام الأدوية الأساسية للعيش الكريم.
كوبا دولة راعية للارهاب
البيان كشف أن أعضاء من جيش التحرير الوطني (ELN)، وهو منظمة كولومبية مصنفة من قبل الولايات المتحدة على أنها جماعة إرهابية أجنبية، سافروا إلى هافانا لإجراء محادثات سلام مع الحكومة الكولومبية في عام 2017.
يذكر أن كوبا رفضت طلبات تقدمت بها كولومبيا بتسلّم عشرة من قادة جيش التحرير الوطني الذين يعيشون في هافانا، بعد أن أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير أكاديمية الشرطة في بوغوتا، في يناير 2019، والذي أدى إلى مقتل 22 شخصًا وإصابة أكثر من 87 آخرين.
وتؤوي كوبا أيضًا العديد من الهاربين الأميركيين من العدالة المطلوبين أو المدانين بتهم العنف السياسي، وكثير منهم يقيم فيها منذ عقود.
ورفض النظام الكوبي اعادة جوان تشيسمارد، التي ورد اسمها على قائمة الإرهابيين المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي لقتلها جندي في ولاية نيو جيرسي في عام 1973.
ووكذلك اشماعيل لابييت، المدان بقتل ثمانية أشخاص في جزر فيرجن الأميركية عام 1972، بالإضافة إلى تشارلز لي هيل ، المتهم بقتل رجل شرطة ولاية نيو مكسيكو، و آخرين.
وتعود كوبا إلى قائمة الدول الراعية لإرهاب بعد عدم التزامها بوقف دعم الإرهاب كشرط لإزالتها من قبل إدارة الرئيس، باراك أوباما، في عام 2015.
وبالإضافة إلى دعم الإرهاب الدولي، ينخرط النظام الكوبي في مجموعة من السلوكيات الخبيثة في جميع أنحاء المنطقة.
وتسللت أجهزة المخابرات والأمن الكوبية إلى القوات الأمنية والعسكرية الفنزويلية، وساعدت الرئيس، نيكولاس مادورو، في الحفاظ على قبضته الخانقة على شعبه مع السماح للمنظمات الإرهابية بالعمل.
ويستمر دعم الحكومة الكوبية لمنشقي القوات المسلحة الثورية الكولومبية وجيش التحرير الوطني خارج حدود كوبا أيضًا، كما أن دعم النظام لمادورو خلق بيئة تسمح للإرهابيين الدوليين بالعيش داخل فنزويلا.