قالت مصادر أن السودان قرر ألا يشارك في جولة “استكمال مفاوضات السد” والتي كان من المقرر أن تنعقد في الرابع عشر من سبتمبر، اليوم عبر تقنية الفيديو، بحسب بيان سابق لإثيوبيا.
يأتي ذلك، بعد أن أرسلت الدول الثلاث مسودات منفصلة إلى رئاسة الاتحاد الإفريقي حول تعثر الجولة التفاوضية الماضية وأسباب عدم التمكن من الاتفاق، وفقا للعربية.
في وقت جاء فيه رد الاتحاد الإفريقي على ضرورة الحوار والتفاوض بين الدول الثلاث لحين التوصل لاتفاق.
من جانبه السودان يرى ضرورة وجود حل سياسي بعد تراجع الأطراف عن بعض ما اتفقت عليه سابقاً.
وفي السياق فشلت مفاوضات سد النهضة في وقت سابق، فيما يتعلق بالوصول لاتفاق على مسودة قانونية وفنية بين الدول الثلاث ” مصر والسودان وإثيوبيا ” واتفق ممثلي الدول على قيام كل دولة منفردة بإرسال خطاب إلى رئيس جنوب إفريقيا يتضمن رؤيتها للمرحلة المقبلة من المفاوضات بحسب اليوم السابع.
وكشفت وزارة الري المصرية في الـ28 من أغسطس، بأن جلسة اليوم المقامة عبر تقنية الفيديو كونفرانس قد فشلت فى جلسة التفاوض اليوم والتي كانت برعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور مراقبين من الدول الأعضاء بهيئة مكتب الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وخبراء مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وتوصلت مفاوضات سد النهضة، إلى حلول حول عدد من المسائل الخلافية والتوصل إلى مسودة موحدة بين الدول الثلاث ” مصر والسودان وإثيوبيا ” فى إطار حل الإشكاليات الخلافية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بعد أن تعثرت المفاوضات لأكثرمن مرة بسبب مسائل إختلافية بين الدول الثلاث.
يذكر أن سد النهضة الذي بدأت أديس أبابا ببنائه في 2011 سيصبح عند إنجازه أكبر سد كهرمائي في إفريقيا، مع قدرة إنتاج بقوة ستة آلاف ميغاواط.
لكن هذا المشروع الحيوي لإثيوبيا والذي أقيم بارتفاع 145 مترا، يثير توترات حادّة بينها وبين كلّ من السودان ومصر اللتين تتقاسمان مع إثيوبيا مياه النيل وتخشيان أن يحد السد من كمية المياه التي تصل إليهما.
ومنذ 2011، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتّفاق حول ملء السد وتشغيله، لكنّها رغم مرور هذه السنوات أخفقت في التوصل لاتفاق.
