تعرف على موقف فضائيات المعارضة المصرية بعد المصالحة التركية
اندلعت موجة من الشماتة على صفحات مؤيدي السلطة تجاه مذيعي فضائيات المعارضة المصرية في إسطنبول مساء الخميس الماضي، والتي وصلت حد التأكيد على أن هؤلاء المذيعين سيكونون في قبضة السلطة في مصر خلال ساعات.
حيث ساهم في تعزيز التوقعات المتفائلة لدى مؤيدي السلطة، إعلان فضائيات المعارضة الاعتذار عن بعض البرامج التي كان مقررا بثها ليلتها، وذلك بالتزامن مع إعلان مسؤولين بهذه القنوات أن مسؤولين أتراكا طلبوا منهم “الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي في سبيل المساهمة في تحسين العلاقات التركية المصرية”، وهو ما يعني تهدئة حدة الانتقادات الموجهة إلى النظام المصري.
في الوقت ذاته تحدث موقع “المنصة” الإخباري المصري عن تعليمات وصلت إلى قنوات وصحف وكذا مواقع مصرية يوم الاثنين الماضي 15 مارس/آذار، بوقف تناول الشأن التركي، وذلك قبل 3 أيام على طلب أنقرة من قنوات المعارضة المصرية “تخفيف حدة الانتقاد للنظام المصري، والتركيز بشكل كبير على القضايا الدولية وبرامج الثقافة والمنوعات”.
كما و أعلن أبرز مذيعي قنوات المعارضة؛ وهما محمد ناصر (قناة مكملين) ومعتز مطر (قناة الشرق)، استمرارهما في نقد السلطات المصرية، واستعدادهما كذلك لمغادرة تركيا لاستكمال هذه الرسالة في أماكن أخرى، لرفع الحرج عن الحكومة التركية، وذلك إذا اقتضت الضرورة.
في هذا السياق، يقول جلال جادو -وهو صحفي ومقدم برامج على قناة وطن (تابعة لجماعة الإخوان المسلمين)- إن كل ما وصلهم من الحكومة التركية على وجه التحديد، هو محاولة إجراء بعض التعديلات في السياسات التحريرية، التي يرون أنها قد تعكر صفو العلاقات بين تركيا ومصر، في هذه المرحلة الجديدة من العلاقات بين البلدين.
أوضح جادو أن هذه ظروف معلومة للجميع، وتحسب لها القائمون على أمر هذه الفضائيات، لافتا إلى أن ما ظهر خلال الأيام الماضية على هذه الشاشات هو “مجرد تغيير لغة الخطاب قليلا لا أكثر”.
وأضاف أن هذه التغيرات ربما هي إشارة أيضا إلى أن العلاقات ربما تتطور أكثر بين مصر وتركيا، وربما تلجأ السلطات التركية حينها لما هو أشد من خفض السقف التحريري لهذه القنوات.