السودان .. شبهة فساد وراء تعطل مصفاة الخرطوم

مصفاة الخرطوم \ الطاقة
0

أبلغ مصدر مطلع أن تسريبًا في مبادل حراري بمصفاة الخرطوم، أدى إلى توقف الوحدة الأكبر بالمصفاة، والتي تنتج (70)% من المشتقات النفطية التي تنتجها المصفاة.

ونسب خبير في المجال تعطل مصفاة الخرطوم إلى ضعف خبرة الشركة التي قامت بالصيانة مؤخرًا، وأشار إلى شبهة فساد في تعاقدها.

وكانت مصفاة الخرطوم قد استأنفت عملية التشغيل في السابع من الشهر الجاري، وذلك عقب إنهاء الصيانة التي استغرقت أربعة أشهر.

وكان قد ذكر مهندس من المصفاة في تغطية سابقة أن المصفاة خضعت لصيانة شاملة لتعمل بكفاءة عالية لفترة خمسة أعوام قادمة.

وكانت لجان المقاومة بمحلية كرري قد كشفت بوقت سابق عن بيع اسطوانات الغاز بـ”السوق الأسود” داخــل مصفاة الجيلي، وذلك عقب وصول عدد 40 شاحنة محملة بالغاز من ميناء بورتسودان.

وقال أحد أعضاء لجان المقاومة أنهم رصدوا بيع اسطوانات الغاز داخل مصفاة الجيلي “سوق أسود”.

وأضح عضو لجان المقاومة، معاذ تبيدي، اسطوانة الغاز يتم ملئها في المصفاة بـ360 جنيها، ويتم بيعها بالسوق الأسود داخل المصفاة بـ760 جنيهاً.

واصفاً ما يحدث داخل المصفاة بـ”الفوضى”، لافتاً إلى أن المسؤولية تتحملها الجهات النظامية وشركات التوزيع.

كما انتقد تبيدي تجار السوق السوداء أمام بوابات المصفاة، لمتجارتهم في احتياجات المواطن.

مستنكراً السماح لمركبات القوات النظامية بالتواجد داخل المصفاة، على الرغم من قرار إدارة المصفاة الذي يمنع دخول السيارات الصغيرة.

مشيراً إلى التذمر الذي بدأ واضحاً على وكلاء التوزيع بسبب إصرار لجان المقاومة على استلام حصص الأحياء من الغاز.

وأوضح عضو لجان المقاومة قائلاً: “أصحاب الشركات رافضين وجودنا بالمصفاة ويتم ادخــال الـوكـلاء سرا عبر بوابة السلامة بينما يتم ادخال عربات الشركات عبر البوابات الخلفية”.

لافتاً إلى أن ذلك يحدث بغرض التلاعب في حصص الغاز وتوزيعها بطرق ملتوية، مبدياً تخوفه من عدم وصول الغاز للمواطنين وفي وقت وجيز، في ظل استمرار الفوضى على حد قوله.

كما كشف مصدر من داخل ميناء بورتسودان، عن وصول باخرة “غاز الطبخ” إلى الميناء، مؤكداً البدء في تفريغ الشحنة.

كما أوضح المصدر إلى أن الشحنة حمولة “5.5” ألأف طن من “غاز الطبخ”، بحسب “السوداني”.

لافتاً إلى أن الخرطوم ستشهد انفراجاً في أزمة “غاز الطبخ، خلال الأيام القليلة المقبلة، عقب نقل الغاز عبر التناكر إلى الولاية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.