تغيير ديموغرافي يُحذر منه المجلس الأعلى للدولة بليبيا
حذر عضو المجلس الأعلى للدولة الليبية سعد بن شرادة، اليوم، من تغيير ديموغرافي يحصب في الجنوب عن طريق توطين مجموعات غير ليبية بقوة السلاح.
كما حذر عميد بلدية الكفرة مفتاح بوخليل وسكان الجنوب الليبي من فرض وجود المجموعات المسلحة التي تحمل جنسيات لبلدان مجاورة بقوة السلاح حيث منها ماهو قائم ومنها ما هو مُخطط له البقاء بالجنوب، بحسب سبوتنيك.
تسعى حكومة الوفاق إلى تغيير ديموغرافي من خلال إنفاق الرواتب على هذه المجموعات المسلحة من مخصصات وزارة الدفاع التابعة لها مقابل أن تفرض هذه المجموعات سيطرتها على الجنوب لصالح الوفاق بقوة السلاح.
يشهد الجنوب انفلاتاً أمنياً مكثفاً بسبب تعاقب الحكومات الغير مبالية لأمر الجنوب والمهملة لحوادث الخطف والقتل والاشتباكات التي تجري فيه.
وبالإضافة إلى تعمد الوفاق إحداث تغيير ديموغرافي في الجنوب أيضاً يشهد الجنوب تواجد لعناصر من داعش تعيث فيه فساداً وإرهاباً.
حيث قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، في وقت سابق أن الجيش الوطني الليبي قد رصد مجموعة تحركات لتنظيم داعش الإرهابي، جنوب ليبيا.
وأوضح المسماري “أن التنظيم موجود في جنوب البلاد وبالتحديد في منطقة أم الأرانب ومدعوم من المرتزقة التابعين للتشاديين”.
والواضح أن حكومة الوفاق الغير شرعية تتعمد إحداث تغيير ديموغرافي في جنوب البلاد خدمةً لمصالحها في إبقاء حالة التوتر وانعدام الأمن في ليبيا ولتبقى المجموعات المدعومة من قبلها رهن إشارتها وقت اللزوم.
أبرز المجموعات المتواجدة في الجنوب الليبي هي التشادية التي تسعى إلى للسيطرة على فزان والكفرة، وتنشط المجموعات التشادية مستخدمة سيارات الدفع الرباعي في حوض مرزوق وأم الأرانب والقطرون في جنوب ليبيا مكان تواجد داعش.
وكان قد صرح السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، معتبرا أن التخلص من “الميليشيات والمرتزقة والجماعات الإرهابية” على رأس الأولويات في ليبيا.
وفي تصريحات إعلامية أضاف السفير الأمريكي، “أن الاشتباكات الأخيرة عكست ضرورة العمل على إنشاء جيش واحد تحت سلطة مدنية”.
معربا عن قلقه بشأن الوجود المتزايد للقوات الأجنبية في إشارة إلى تغيير ديموغرافي يمكن له أن يهدد التقدم الحالي نحو الحل السلمي في ليبيا.
من جانبها شددت الممثلة الأممية بالإنابة في ليبيا، ستيفاني ويليامز شددت على ضرورة وقف تدفق المرتزقة الأجانب إلى ليبيا.