تقدمهم مثقفون عرب.. تواصل ردود الأفعال على خطوة الإمارات مع إسرائيل
لا زالت تبعات التطبيع الإماراتي الإسرائيلي تتوالي في العديد من الدول العربية في ظل الضغوطات الكبيرة التي تواجهها الحكومة الإماراتية من الخطوة التي اتخذتها بالتطبيع مع إسرائيل .
الوصف بالخيانة
وندد الكثير من المطربين والمثقفين والكتاب في العالم العربي بخطوة حكومة الإمارات والتي وصفها معظمهم بالغادرة والخائنة للشعب الفلسطيني صاحب الأرض التي تم الإستيلاء عليها من قبل العدو الإسرائيلي .
ووجه مثقفون عرب بضرورة مقاطعة الإمارات ثقافياً، بجانب مقاطعة جميع المؤسسات الثقافية الإماراتية بعد الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة الإماراتية .
ونادى البعض منهم بمقاطعة جميع الأعمال الثقافية التي تنظمها الإمارات سنوياً في مجالات الشعر والفنون والقصة القصيرة وغيرها من المشاريع الثقافية التي درجت الإمارات على الاهتمام بها في السنوات القليلة الماضية .
ومن الواضح بأن البلاد سوف تعاني مستقبلاً من تبعات التطبيع مع إسرائيل خاصة من قبل بعض الدول العربية في مقدمتها فلسطين .
تنفيذ مباشر
وقام الكاتب والصحفي الفسلسطيني محمود أبو هشيش والذي يعمل كمدير للبرامج الثقافية والفنون في مؤسسة “عبد المحسن القطان” في فلسطين بتوجيه كلمة إلى المثقفين الإماراتيين، مطالباً أياهم بتحديد موقفهم من الخطوة التي اتخذتها حكومة بلدهم في التطبيع مع إسرائيل .
وقال عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك: “يجب مساءلة المثقفّين والفنّانين في الإمارات العربية المتحدة عن موقفهم الصريح من خطوة التطبيع مع دولة الاحتلال. ومَن لديه صوت فليُسمعه للجميع! وهذا لا يعفي المثقّفين والفنّانين العرب من ضرورة المجاهرة بمواقفهم الرافضة لهذه الخطوة” .
وكان الناقد الفني السوري ناصر ونوس قد نشر على صفحته في الفيس بوك: ” إن كيان الاحتلال الصهيوني ما زال يحتل جزءاً من الأراضي السورية المتمثلة في مرتفعات الجولان التي احتلها في حرب حزيران عام 1967 وما زال يسيطر عليها حتى الآن، وبالتالي فإن أي خطوة من أي دولة عربية باتجاه تطبيع العلاقات مع هذا الكيان الغاصب هي طعنة في ظهر كلّ مواطن سوري، عدا عن أنها طعنة في ظهر كل مواطن فلسطيني تحتل إسرائيل أرضه وتدنّس مقدّساته وتحاصره في الضفّة وغزّة”.
وبتلك الكلمات أوقف الناقد السوري تعاونه المباشر مع جميع المؤسسات الثقافية والإعلامية الإماراتية، وذلك تضماناً منه مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً بالخطوة الإماراتية مع إسرائيل .
تضامن مع الشعب الفلسطيني
وفي السياق وتضاماناً مع الشعب الفلسطيني فقد قامت الكاتبة والمترجمة المغربية الزهرة رميج بقطع جميع الأعمال الفنية والثقافية التي تربطها بالإمارات، وذلك بعد سحب ترشيح روايتها ” قاعة الانتظار” من ” جائزة الشيخ زايد للكتاب” .
وتعتبر الكاتبة بأن فلسطين أرض مغتصبة من قبل إسرئيل، ولكن سرعان ما سوف تعود الحقوق إلى أهلها في المستقبل القريب، لأن الحق دائماً هو الذي سوف ينتصر في النهاية .
وأعلن العديد من المثقفين من كافة ضروب الفن في العالم العربي تضانهم مع الشعب الفلسطيني مثل الروائية الأردنية كفى الزعبي، والروائي الجزائري عبد الوهاب بن منصور، بجانب الشاعر والكاتب والسينمائي العُماني عبد الله حبيب ، في هذه الخطوة التي أقدمت عليها الإمارات والتي اتفق معظمهم على خيانتها للمشروع الفلسطيني في استرداد حقوقه من إسرائيل .