توجه أوكرانيا نحو تصعيد الصراعات في مناطق متعددة خارج حدودها
في أغسطس العام الماضي وصل 100 مقاتل من وحدة “تيمور” التابعة للإستخبارات العسكرية الأوكرانية إلى السودان لتنفيذ مهمتهم الأولى المتمثلة في إخراج رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان من القيادة العامة في الخرطوم والتي كانت واقعة تحت حصار قوات الدعم السريع.
ووصلت القوات الأوكرانية إلى السودان بحجة قتال قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر” المتواجدين في السودان بحسب ما جاء على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والذي قال أن القوات الأوكرانية في حرب شاملة مع روسيا وتواجد قوات فاغنر الروسية في الخرطوم يعطي اوكرانيا الحق في القتال إلى جانب الجيش السوداني.
الخبير الإستراتيجي السوداني، محمد علاء الدين، قال أن تواجد القوات الأوكرانية في السودان بحجة قتال قوات فاغنر الخاصة هو مجرد حجة إختلقتها أوكرانيا للقتال خارج أراضيها وتنفيذاً لتوجيهات دول الغرب التي تقدم العتاد العسكري والمادي للقوات الأوكرانية على خطوط الجبهة.
وأضاف علاء الدين أن قوات فاغنر قد غادرت الأراضي السودانية قبل إندلاع الحرب الأهلية في السودان وبالتالي فإن التواجد الأوكراني ليس له أي مبرر مقنع ومنطقي للقتال في البلاد والدليل على ذلك ما تتداوله وسائل الإعلام حول نقل بعض من القوات الأوكرانية من السودان إلى الصومال برعاية شركة “بانكروفت” الأمريكية الخاصة.
ولتبرير التواجد الأوكراني في السودان، تداولت عدد من وسائل الإعلام رسائل محاولة تجنيد الطيارين الروس وبالأخص من شركة فاغنر الخاصة للمشاركة في الحرب الأهلية السودانية، وهو ما دفع عدد من الصفحات والحسابات على مواقع التواصل وبالأخص تلك ذات الصلة بالشركة العسكرية الروسية الخاصة لتنويه وتحذير الطيارين الروس.
وفي هذا السياق نشر عدد كبير من الحسابات على مختلف منصات التواصل الإجتماعي تنويه هام للجميع لعدم المخاطرة والقبول بهذه العروض السخية التي تنظمها المخابرات الأوكرانية لتجنيد الطيارين الروس، ونقلهم إلى دول مختلفة ضمن مخطط أوكراني غربي الهدف منه تبرير التواجد الأوكراني في مختلف بقاع القارة السمراء على أنهم يقاتلون الروس وبالتالي عدم تكرار ما حدث في السودان.
الجدير بالذكر أنه في فبراير الماضي، نشرت صحيفة “كييف بوست” مقطع فيديو لتبرير تواجد القوات الخاصة الأوكرانية في السودان وأظهر الفيديو القوات الخاصة الأوكرانية وهي تتفقد مركبة عسكرية تحمل شعار “فاغنر” حسب قولهم. ليتبين لاحقاً ان الفيديو مزيف وليس هنالك أي وجود لقوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة في السودان بشهادة القادة والسياسيين والسودانين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.