تونس.. الفساد يلاحق النهضة من خلال وسائل إعلام تابعة لها
كشف محمد عبو وزير الدولة المكلف بالوظيفة العمومية ومكافحة الفساد التونسي، في ندوة صحفية عقدها في مقر وزارته عن شكوى رسمية تقدمت بها وزارته إلى القضاء ضد حركة النهضة بتهمة “امتلاك قنوات تلفزيونية تستعمل لغسيل الأموال من خلال عمليات الإشهار “الإعلانات”.
وأضاف محمد عبو أنه، بالإضافة إلى الشكوى، فقد طالب بالتدقيق في ممتلكات ومقرات وسيارات حركة النهضة، مضيفا في تصريحاته “النهضة الحزب الأول.. وتدمر الحياة السياسية في تونس ولديها تضارب مصالح” وفقا لـ“سكاي نيوز”.
وتأكيدا لما ذهب إليه وزير الدولة السابق محمد عبو، أكد عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري هشام السنوسي، في تصريحات لإذاعة “موزاييك” المحلية، أن النهضة لها علاقة بعدد من القنوات الإعلامية غير القانونية والتي تستعمل الإعلانات في شبهة غسل الأموال.
وعلى صعيد متصل قالت مصادر تونسية أن حركة النهضة في تونس حرصت على إبداء موقف مناوئ لحكومة هشام المشيشي، فأكدت في البداية أنها لن تؤيد تشكيلة من التكنوقراط، لكن الإخوان يتجهون إلى تغيير موقفهم بشكل جذري.
ووفقاً لما جاء في موقع “تينيزي نيميريك”، فإن حركة النهضة ستؤيد منح الثقة للحكومة المشكلة من قبل المشيشي، وذلك من خلال جلسة برلمانية مرتقبة في مطلع سبتمبر المقبل.
وأوضح المصدر أن التصويت بمنح الثقة سيكون لثلاثة اعتبارات، أولها أن حركة النهضة خائفة من صعود الحزب الدستوري الحر، نظرا إلى خطابه الرافض لتنظيم الإخوان وممارساتهم.
وثانيا لأن حركة النهضة لم تعد تثق نهائيا في إلياس الفخاخ رئيس الحكومة المستقيل، كما ترى أنه أصبح بمثابة “عدو معلن”، منذ أن أقام بإقالة وزراء من الحركة.
في ذات السياق يُذكر أنه وبعد الإحتفال بالذكرى 63 لعيد الجمهورية التونسية، جددت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي بتاريخ الـ27 من شهر يوليو الماضي، في مقابلة إذاعية مطالبتها لرئيس الوزراء التونسي المكلف هشام المشيشي بأن يكون تشكيل الحكومة خالياً من الإخوان المسلمين مشيرة بذلك لحركة النهضة، وأن يعمل بشجاعة سياسية وحزم ليلائم مستوى المرحلة الحالية للبلاد.
وكان قد كلف قيس سعيّد الرئيس التونسي يوم السبت أول أمس هشام المشيشي وزير الداخلية بتشكيل الحكومة المقبلة للبلاد، ليكون بذلك خلفاً للياس الفخفاخ، الذي قدم استقالته.
ورحبت وقتها موسي باختيار الرئيس سعيّد المشيشي ليتولى رئاسة الحكومة المقبلة، ووجهت له رسالة بأنها وحزبها: “سنكون معك، على أن يكون إنقاذ البلاد على يديك”