طالبت الحكومة التونسية، اليوم الإثنين، نائب فرنسي من أصل تونسي، بالاعتذار الفوري، عما بدر منه من تصريحات تدعو لمقاطعة السياحة التونسية ردًا على موقف الرئيس قيس سعيد الذي أمر بفتح تحقيق في مشاركة لاعب إسرائيلي في دورة للتنس بالعاصمة التونسية.
وكان ماير حبيب، بحسب وسائل إعلام تونسية، دعا إلى مقاطعة تونس سياحيًا ردًا على موقف الرئيس قيس سعيد الذي أمر بفتح تحقيق في مشاركة لاعب إسرائيلي في دورة للتنس بالعاصمة التونسية، وفقًا لموقع (الجزيرة نت).
وعبر وزير الساحة التونسي، روني الطرابلسي، عن استيائه من تصريحات النائب الفرنسي، معبرًا لوسائل إعلام تونسية، عن استغرابه الكبير هجوم نائب فرنسي ذو أصول تونسية على الوجهة التونسية، مشيرًا إلى أن ماير يعلم جيدًا أنه كوزير سياحة في تونس يعتنق الديانة اليهودية مثله تمامًا.
وطالبه بالاعتذار لتونس رسميًا عن هذه التصريحات، وأضاف أنه لأول مرة في تاريخ تونس تتجرأ شخصية عامة على الدعوة لمقاطعة زيارة البلاد.
وحسب وسائل إعلام محلية، فإن النائب الفرنسي من أصل تونسي أغلق صفحته على فيسبوك التي نشر فيها الدعوة لمقاطعة تونس، في أعقاب الانتقادات والهجوم اللذين تعرض لهما على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال وزير السياحة التونسي: “أشعر بالدهشة مما تقدم به النائب الفرنسي، بأي حق يطالب بالمقاطعة، نعرف أن هذا النائب كان من المقاومين للدعوات إلى المقاطعة ونحن لسنا سعداء بما صرح به”.
ويمثل الفرنسيون السوق الأوروبية الأولى لقطاع السياحة في تونس، ولكن يخشى من أن يؤدي تكرار المقاطعات الرياضية مع لاعبين من إسرائيل إلى ضغوط اسرائيلية و أقليات يهودية، مما يؤثر على الحجوزات السياحية في تونس.
وقال روني الطرابلسي لإذاعة “موزاييك” الخاصة “نحتاج إلى موقف واضح، لدينا رياضيون مميزون يشاركون في دورات دولية، في التنس أو غيرها وهناك الألعاب الأولمبية بطوكيو هذا العام”.
