أثار فيديو اكتشاف جبل الذهب في الكونغو جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح التريند العالمي لليوم، جاء فيه توثيق استخراج الذهب وبمعدات بسيطة.
فيما لم تؤكد وسائل الإعلام المحلية في جمهورية الكونغو اكتشاف جبل الذهب أو تحدد تاريخ اكتشافه، بل اكتفت بتسليط الضوء على الفيديو المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب العين.
ويظهر الفيديو الذي تم تداوله عن جبل الذهب سكان إحدى القرى في الكونغو وهم يعملون كخلية نحل في الحفر والتنقيب عن رواسب المعدن الأصفر.
واللافت في الفيديو أن جبل الذهب يبدو متروك دون حراسة أمنية تقوم بحماية المنجم، مما يُثير الشكوك حول صحة ما تم تداوله في الفيديو.
جبل الذهب سلَّط الضوء على جمهورية الكونغو، البلد الغني الفقير بذات الوقت، غني بالثروات والمعادن الثمينة ومن أهمها المعدن الأصفر الثمين والكولتان المستخدم في صناعة الهواتف والحواسيب.
ولكن الكونغو تعاني من الفقر والبؤس والحروب بسبب الأطماع الخارجية في حقول الذهب والثروات الثمينة الموجودة في البلاد.
إذ يعمل غالبية السكان في مناجم الذهب للبحث عن الذهب لصالح شركات خارجية ولا يأتيهم من ثرواتهم سوى الفتات، كما يتم تمويل الميليشيات في شرق الكونغو من أرباح الذهب المهرَّب لضمان استمرار الحروب في البلد الغني الفقير وضمان استغلاله على أكمل وجه من قبل الدول الخارجية، وفوق ذلك يُقتل من جراء انهيار المناجم كثير من العمال سنوياً.
وفي سياق آخر بدأت الشركة السودانية للموارد المعدنية، في إنتاج الذهب مع الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية من إمتياز شركة الجنيد في جبل عامر، وذلك عقب تنازل رسمي من مالكها الفريق محمد حمدان دقلو عن الامتياز لصالح الحكومة السودانية في اتفاق سياسي بين الطرفين.
وأكد مازن الفاضل، المهندس في الإدارة العامة للثروات المعدنية والتصميم المنجمي ومعالجة الخامات في هيئة الأبحاث الجيولوجية:” إن إنتاج الذهب في الجبل يبدأ الأسبوع الحالي بعد انتهاء عملية التسليم والتسلم بين شركة الجنيد والحكومة”.
كما قام المهندس مازن الفاضل، بإعداد ورقة علمية حول إمكانية استغلال مخلفات الحفر لتشغيل مصنع يتخصص في معالجة المخلفات (الكرتة) واستخلاص الذهب الرسوبي.
كما أشار الفاضل، الى أن الإنتاج في جبل الذهب (عامر) يقسم إلى ثلاثة مشاريع داخلية تشمل إنشاء مصنع لمعالجة الكرتة ومشروع الذهب الموجود في الخيران ومشروع إجراء استكشافات جديدة.
