الصراع الليبي يتمدد.. والكونغو تحتضن اجتماعا حول ليبيا

جانب من الصراع الليبي المصدر ذا ناشيونال
0

شكل الصراع الليبي منذ مطلع العام 2014 الكثير من الأضرار بالنسبة للشعب الليبي، وعمل على تشريد الكثير من المواطنين بجانب تعطيله للكثير من مشاريع التنمية والعمران في البلاد .

وبات الصراع الليبي بين الفصائل المختلفة المتصارعة يشكل بؤرة للفساد، ويعمل على إرهاق البلاد ويعيق التقدم الحضاري .

ويدور الصراع الليبي بين أربع قوات مختلفة تسعى للسيطرة على ليبيا، وهذه الجهات تتمثل في الحكومة ( الحكومة الليبية المؤقتة) المعترف بها دولياً، وحكومة الوفاق الوطني، بجانب حكومة الإنقاذ الوطني وتنظيم الدولة الإسلامية .

الكنغو تتوسط في الشأن الليبي

وفي سياق الخروج من الأزمات الليبية المتعاقبة قررت جمهورية الكنغو تخصيص اجتماع خاص عن الشأن الليبي، وذلك للتشاور حول ترتيبات تنظيم مؤتمر كبير للمصالحة الليبية الشاملة .

وكشف وزير الشؤون الخارجية الكونغولي، جون كلود غاكوسو، عن تخصيص اجتماع خاص يتبع للجنة الاتصال التابعة للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا ببرازافيل يوم 12 مارس الجاري .

وأشار الوزير الكونغولي بحسب ما أورد “ الوسط ” إلى إن لقاءه مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أمس الأحد، دار حول الملف الليبي .

وذكر بأن «التزام أفريقيا بتنظيم ندوة كبيرة للمصالحة الليبية الشاملة، لمناسبة انعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا في يناير الماضي»، حسب تصريحاته في مؤتمر صحفي بالجزائر .

وأشار غاكوسو، إلى أن التحضير حاليا لهذه الندوة مستمر بشكل مكثف، وأشار إلى أن «اجتماع سيعقد ببرازافيل (جمهورية الكونغو) يجمع البلدان .

وتعمل العديد من الدول الإفريقية الجارة لليبيا على حل الصراع الدائر ف البلاد كالجزائر البلد الذي يحظى بنفوذ كبير ومصر البلد الجار لليبيا وجنوب أفريقيا التي تترأس الاتحاد الأفريقي منذ فبراير الأخير والتشاد البلد الجار الذي يواجه انعكاسات الأزمة الليبية والكونغو برازافيل» .

وخلال قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة بأديس أبابا الإثيوبية برزت تجاذبات بين رغبة الجزائر احتضان مؤتمر للمصالحة فوق أراضيها في وقت فضل رئيس اللجنة العليا التابعة للاتحاد الأفريقي المعنية بحل الأزمة أن يكون بأرض محايدة .

لم شمل للقوات الليبية المختلفة

وبغض النظر عن مكان عقده، وافق الأفارقة على ضرورة تضمين جميع الأطراف والفصائل في المؤتمر، دون التركيز على القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج؛ لتشمل الموالين لمعسكر القذافي وفعاليات المجتمع المدني.

ويتوقف عقد المؤتمر على وقف حقيقي لإطلاق النار في طرابلس، يتبعه إرسال الاتحاد الأفريقي بعثة مراقبة عسكرية، وذلك للوقوف عن كثب عند احترام طرفي الحرب اتفاق التخلي عن السلاح .

وتسعى الدول الإفريقية إلى اللحاق بركب المبادرات السياسية لحل الأزمة التي تشكو من تداعياتها المباشرة على أمنها الداخلي .

موسى فقي يقر بتوتر الأوضاع في المنطقة

وفي تصريح سابق لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي أشار إلى أن الصلة بين غياب الأمن في ليبيا، وصعود الجماعات الإرهابية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو في السنوات الأخيرة يعمل على توتر الأوضاع بشكل أكبر في المنطقة .

ويقاتل حوالي 21 ألف جندي من الدول الأفريقية في هذا النزاع الليبي بحسب ما أشار الاتحاد الإفريقي وينحدرون من تشاد ومالي والنيجر. كما أن هناك مجموعات معينة من هذه البلدان موجودة، في بعض الأحيان، على جانبي طرفي الحرب ناهيك عن تأثير أو وجود الروس أو الأتراك أو السوريين أو فرنسيين في قلب الصراع .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.