جنوب السودان الأكثر معاناة على مستوى سوء التغذية
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، الثلاثاء، أن دولة جنوب السودان تواجه أعلى مستويات سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي منذ حصولها على الاستقلال قبل 10 سنوات بسبب استمرار العنف وتداعيات وباء كورونا.
وقال آلان نودهو، منسق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان إن “الصراع والنزوح وفقدان سبل العيش وعدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية والمدارس خلق احتياجات إنسانية عاجلة لمجابهة سوء التغذية، خاصة للنساء والأطفال”.
وأضاف نودهو: “خلال هذه الصدمات المختلفة، استمرت المجتمعات المتضررة في إظهار شعور كبير بالتضامن”، وفقًا لوكالة (الأناضول) للأنباء.
ودعا منسق الشؤون الإنسانية حكومة جنوب السودان وكذلك شركاء التنمية والمانحين ومؤسسات المعونة إلى “ترجمة تضامنهم إلى تقديم دعم ثابت”.
وحذّر تقرير الأمم المتحدة من أنه من المتوقع أن تشهد جنوب السودان مرة أخرى فيضانات مدمرة مشابهة لتلك التي أثرت على ما يقرب من مليون شخص عامي 2019 و 2020.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: “من المتوقع أن يكون موسم العجاف القادم من مايو إلى يوليو هو الأشد على الإطلاق”.
وبسبب هذه التطورات الدراماتيكية، أطلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء رسميا خطة الاستجابة الإنسانية لجنوب السودان لعام 2021.
وطلب المكتب 1.7 مليار دولار بهدف أن تصل إلى حوالي 6.6 ملايين شخص “بمساعدة وحماية عاجلة منقذة للحياة بحلول نهاية العام”.
في شهر ديسمبر الماضي، أبدت الولايات المتحدة الأمريكية قلقها البالغ إزاء تدهورحالة الأمن الغذائي في جنوب السودان ، ودعت الحكومة الانتقالية لاتخاذ إجراءات عاجلة لتمكين المجتمع الإنساني من زيادة المساعدة بسرعة.
ويشير تحليل أجري مؤخراً من قبل التصنيف المتكامل لمراحل تدهور حالة الأمن الغذائي .أن الجوع الذي يهدد الحياة يتزايد بسرعة في جنوب السودان. ووفقاً للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المتكامل، يواجه عشرات الآلاف من الأشخاص ظروفاً كارثية في ست مقاطعات في جنوب السودان، وخاصة منطقة بيبور.
وقال نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، جون بارسا: “بينما تعاني مجتمعات بأكملها في جنوب السودان ,من تدهور حالة الأمن الغذائي ، يؤثر الجوع بشدة على المجموعات الأكثر ضعفاً، وخاصة الأطفال. يعاني أكثر من 30 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات في مقاطعة بيبور من سوء التغذية الحاد. وبدون تدخل فوري ، قد نفقد جيل المستقبل.”