منظمات نسوية سودانية: لا للتجويع.. الحل بتحقيق مطالب الثورة والحكم المدني

منظمات نسوية سودانية: "لا للتجويع .. الحل بتحقيق مطالب الثورة والحكم المدني"

أطلقت نحو 70 منظمة وحركة نسوية سودانية حملة تحت شعار “لا للحرب لا لتجويع الشعب السوداني”، بعد أن دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر حول سوء التغذية وموت السكان جوعا.

بدأت الحملة بإرسال نداء استغاثة لـ5 منظمات أجنبية ذات صلة بالمساعدات الإنسانية وطالبت الحملة بأن تتولى التنظيمات النسوية دفة توزيع الإغاثة على السكان في السودان.

ونبه بيان المنظمات إلى أن أزمة السودان لا يمكن ان تحل عسكرياً، بل أن الحل سياسي، ويجب على الأطراف المتحاربة النظر إلى مصلحة السودان وشعبه وأرضه والجلوس إلى طاولة الحوار والنقاش من أجل الوصول إلى تحقيق مطالب ثورة ديسمبر وإقامة حكم مدني ديمقراطي بعيد عن أجندات إسلامية أو خارجية.

وأرسلت المنظمات النسوية التي تنضوي تحت ائتلاف “متحالفات ضد العنف والانتهاكات الإنسانية” نداءات عاجلة لكل وكالات الأمم المتحدة “برنامج الأمم المتحدة الانمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية”، تطالب فيها المنظمات المعنية بالقيام بواجباتها تجاه السودانيين الذين يرزحون تحت ويلات الحرب والجوع.

ودعت إلى أن يؤول توزيع الإغاثة لمنظمات المجتمع المدني والتنظيمات النسوية التي انخرطت فعليا فى وضع برنامج وفق استراتيجيات علمية لتوزيع الإغاثة بصورة عادلة بين أقاليم السودان تسد حاجة النازحين واللاجئين.

وقال برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة الماضي إنه يتلقى تقاريراً عن أشخاص يموتون جوعا في السودان، وإن معدل الجوع قد تضاعف خلال العام الماضي بسبب الحرب وحرمان المدنيين من وصول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن ما يقرب من 18 مليون شخص في أنحاء السودان يعانون من الجوع.

وأعلنت حملة “نساء ضد الظلم” والتنظيمات المتحالفة معها، عن حملتها ضد تجويع السودانيين وجددت الحملة إدانتها للحرب ولكل من يدعم استمرارها وكل من يشارك فيها.

واتهمت الحملة طرفي الصراع بممارسة الفساد فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية للمتضررين ومنع وصولها إلى المواطنين العزل.

وطالبت الحملة في النداء الذي أطلقته المانحين برفع نسبة التمويل لمنظمات الإغاثة العاملة فى السودان بما يتناسب وحجم الكارثة.

في سياق متصل، قال خبراء في الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أن حوالي 25 مليون شخص، من بينهم 14 مليون طفل، في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية في السودان، منذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023.

وتطلق الأمم المتحدة الأربعاء من جنيف خطط الاستجابة الإنسانية وخطط الاستجابة للاجئين في السودان لهذا العام والتي تهدف إلى الوصول إلى ما يقرب من 15 مليون شخص داخل البلاد.

وتجاوز عدد القتلى بالسودان 12 ألف قتيل منذ بداية الصراع في 15 أبريل الماضي، كما تجاوز عدد النازحين 7 ملايين نازح إلى جانب 3.8 مليون نازح في فترة ما قبل الحرب، ما يجعل السودان يعاني من أكبر أزمة نزوح في العالم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.