جهود دولية مكثفة لوقف الصراع في ليبيا.. وخلافات كبيرة في معسكر حفتر

علاقات متينة بين ليبيا وأمريكا النصدر بي بي سي
0

تجري العديد من الجهود الدولية في ليبيا في الوقت الراهن من أجل الحصول على حل سلمي للصراعات المتواصلة بين حكومة الوفاق الوطني وبين القوات التي تتبع للواء المتقاعد خليفة حفتر، إذ أن شكل الصراع في ليبيا بات يشكل الكثير من القلق للدول التي لها مصال مباشرة في ليبيا .

توتر متزايد

وأصبح الصراع في ليبيا يزداد يوماً بعد الآخر بين أطراف النزاع، لا سيما في ظل سعي كل من الكتل السياسية المختلفة والطوائف المتنوعة من أجل السيطرة على جميع مدن البلاد، بما في ذلك مناطق الهلال النفطي .

وتعتبر بوابة الهلال النفطي من أغني مناطق ليبيا بالنفط، كما وأنها تشكل بوابة السلام والحرب في البلاد، وذلك بعد أن ابتعد الخطر عن كبرى مناطق البلاد، طرابلس غرباً وبنغازي شرقاً، وسط اتصالات دولية مكثفة، يبدو أنها على وشك صياغة حل سلمي في البلاد .

حماية دولية

ومن الواضح بأن منطقة الهلال النفطي سوف تحصل في الفترة المقبلة على حماية دولية واسعة النطاق، إذ أن الولايات المتحدة الأمريكية تظهر بكونها واحدة من الدول التي تسعى إلى الحصول على أكبر المكاسب في البلاد .

ومن المتعارف فإن أمريكا تضغط بكل قوة مع أطراف النزاع من أجل الحصول على حل منطقي في المنطقة النفطية، وذلك في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات كبيرة بين أطراف النزاع في ليبيا من جانب آخر من أجل الوصول إلى حلول .

كما أن كلاً من طرابلس وطبرق تدرسان المقترح الأمريكي، لكن قد تطرأ تفاصيل  على المقترح بشأن إصرار حكومة الوفاق على ضرورة سيطرتها على منطقتي سرت والجفرة.

وفي جانب آخر فإن حلفاء اللواء الانقلابي خليفة حفتر يقبلون بتبعية سرت والجفرة “إدارياً” لحكومة الوفاق دون دخول قواته في هذا الشأن .

وبينما لا تبدو الرؤية الأميركية بشأن المنطقة النفطية تحمل ملامح حل سياسي، وتركز على إبعاد خطر الحرب عن مواقع النفط، من الواضح بأن المقترح يلقى قبولاً من حلفاء حفتر كفرصة تسنح لهم إعادة بناء قواتهم المنهارة، التي تشهد خلافات كبيرة في إطار جديد قد تقوده قيادة لا يشارك فيها حفتر إلا اسماً.

خلافات متجددة

وفي سياق متصل فإن معسكر حفتر يعيش خلافات كبيرة بينه وبين أنصار القوات القبلية، شرق البلاد، آخرها  كان الصدام المسلح بين قوات حرس المنشآت النفطية، المكونة في أغلبها من عناصر قبلية، وفرقة الصاعقة التي لا تزال على ولائها للواء المتقاعد .

وتم تداول فيديوهات على وسائل إعلام ليبية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي  تظهر تلك الاشتباكات، والتي يتضح بأنها كانت على مستوى واسع .

وداهمت فرقة الصاعقة مقراً تابعاً لحرس المنشآت لإطلاق سراح أحد افرادها المعتقل منذ أيام لدى تلك القوات، قبل أن يشتبك الطرفان لعدة ساعات، مخلفَين عدداً من الجرحى دون سقوط قتلى بينهم .

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد تعهد بتدريب أبناء القبائل الليبية في الكليات العسكرية المصرية، بعد أن فوض وفد قبلي موالٍ لحفتر إلى الجيش المصري التدخل في ليبيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.