سادت حالة من الارتياح في الأوساط الشعبية الليبية بعد أن انتهى اليوم الأول من جلسات الحوار الليبي برغبة جامحة وصادقة في تحقيق توافق يصل بالبلاد إلى بر الأمان بعد سنوات من الحرب الضروس .
البحث عن الحلول للأزمة
وذلك بعد أن أنهى وفدا المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق أولى جلسات الحوار، والذي انطلق الأحد بمدينة “بوزنيقة” جنوب الرباط المغربية .
وحضر عدد 4 ممثلين لوفد المجلس الأعلى للدولة الليبي بقيادة عبد السلام الصفراوي، في حين تواجد 9 ممثلين لبرلمان طبرق بقيادة يوسف العقوري .
ويأمل الليبيون في أن تنتهي فترة الحرب التي دخلت عامها التاسع، والتي جعلت من البلاد ساحة للتحالفات الدولية الأقليمية التي عصفت بأمن المواطن الليبي بشكل كبير في السنوات الماضية .
حيث أن التوصل إلى السلام بات الشغل الشاغل لجميع الأطراف المتنازعة في ليبيا، ما يجعلنا ندرك أهميته في الوقت الراهن، لا سيما مع البشريات التي تحدث في الوقت الراهن مع أقتراب لوقف إطلاق النار بشكل نهائي في البلاد .
دور فعال
وقال الوفدان في بيان: ” إضافة إلى رغبتهم الصادقة في تحقيق توافق يصل بليبيا إلى بر الأمان لإنهاء معاناة المواطن الليبي، ثمن الجميع دور الدول الشقيقة والصديقة وبعثات الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومساعيها لتحقيق الاستقرار في البلاد”.
وأضاف البيان: ” عبر المشاركون في الحوار الليبي عن شكرهم لدور المملكة المغربية في احتضان الحوار السياسي الليبي، وتوفير المناخ الودي الملائم الذي يساعد على إيجاد حل للأزمة الليبية بهدف الوصول إلى توافق يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي من شأنه رفع المعاناة على الشعب الليبي والسير في سبيل بناء الدولة العزيزة المستقرة “.
ومن المتوقع أن يقوم الطرفان بعقد جولة آخرى من المفاوضات اليوم الإثنين للمزيد من المشاورات حول الحوار الليبي .
ويعتبر تقسيم السلطة واحداً من الأسباب الرئيسية التي تجعل من العديد من الأطراف في البلاد تتصارع، الأمر الذي يعقّد من مسألة حل الصراع الليبي .
توحيد الحكومة
وبحسب خبراء فإن السرية التي تحي بالمفاوضات التي جري الآن في المدينة المغربية يشير إلى أنهم لا يريدون تمليك وسائل الإعلام أي معلومة ما لم يتم معرفة خواتيم المفاوضات وما الذي يمكن أن تفضي إليها .
إن مسألة توحيد الحكومة في ليبيا في الوقت الراهن يعتبر من ضمن الأولويات بالنسبة للمواطن الليبي، الذي يرى بأن الوقت قد حان من أجل إيقاف الصراعات وخدمة أجندة البلاد على أجندة الدخلاء الأقليميين أو الدوليين في البلاد .
وحدثت أشادات كبيرة في جلسة المفاوضات الأولى من قبل الطرفان بالجهود المغربية التي تبذل من أجل الوصول إلى حل فيما يتعلق بالأزمة الليبية .
