حادثة بشري .. سوريا تطلب من بيروت حماية اللاجئين السورين
أرسلت وزارة الخارجية السورية إلى الحكومة اللبنانية بياناً طالبتها فيه بحماية اللاجئين السوريين على خلفية حادثة بشري الأخيرة .
و نشرت وزارة الداخلية السورية عبلر حسابها على التلغرام تصريحاً لأحد المصادر الرسمية في وزارة الخارجية والمغتربين ، الذي قال ما يلي :
” تابعت الجمهورية العربية السورية باهتمام الحادث المؤسف في بلدة بشري اللبنانية والذي أودى بحياة مواطن لبناني وتتقدم بمواساتها لعائلة الفقيد وتدعو القضاء المختص القيام بدوره بكل شفافية لإماطة اللثام عن كافة جوانب هذه القضية ،ووضع حد للتحريض واللغة العنصرية واستغلال هذا الحادث الفردي ” .
و أضاف المصدر ” إن الجمهورية العربية السورية إذ تقدر عالياً الأصوات التي ارتفعت في لبنان ضد الاستغلال السياسي لهذه الحادثة ،فإنها تطالب الحكومة والجهات اللبنانية المعنية بمنع أي استغلال لهذه الحادثة للاساءة للاجئين السوريين والقيام بواجبهم بحماية المواطنين السوريين المتواجدين في لبنان ” .
كما أكد أن ” الحكومة السورية تجدد الدعوة للمواطنين السوريين الذين أجبرتهم ظروف الحرب الظالمة على مغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم والعيش فيه بكرامة وأمان وستقدم كافة التسهيلات لهذه العودة وستعمل مافي وسعها لضمان العيش الكريم ” .
وفي وقت سابق ، داهمت قوات الجيش اللبناني بيوت السوريين في منطقة بشري في جبل لبنان ، على خلفية حادثة مقتل مواطن لبناني على يد نازح سوري .
حيث نقلت وكالة الأناضول عن أحد المصادر الرسمية “الجيش اللبناني نفذ اليوم الثلاثاء حملة دهم، لمنازل يقطنها سوريون، في منطقة بشري ” .
وذكر بيان صادر عن الجيش اللبناني أن “السوري (م.خ.ح) أطلق النار على المواطن جوزيف طوق، إثر إشكال فردي بينهما ما أدى إلى مقتله”، مشيراً إلى أن ” القاتل قام بتسليم نفسه إلى قوى الأمن الداخلي، وبوشرت التحقيقات”.
و على خلفية الحادث قال سمير جعجع رئيس حزب “القوات اللبنانية” ، في تصريح له “ندعوا أهلنا في مدينة بشري ومنطقة الأرز وبقية القضاء، ألا يقوموا بأي تصرفات خارجة عن القانون”.
كما نوه إلى أن “الجانب الأكثر خطورة في هذه الجريمة، هو أنها تبين أن في حوزة العمال أو اللاجئين السوريين القاطنين في قضاء بشري أسلحة”.
هذا و أوضحت المعلومات الأخيرة أن مجموعة من شباب بشري قاموا بطرد المواطنين السوريين من المنطقة كرد فعل على الحادثة .
حيث انتشرت دوريات مكثفة للجيش اللبناني في المنطقة عقب الحادثة ، بسبب التوترات المتصاعدة ، ومنعاً من وقوع أي أحداث أمنية قد تودي بحياة سكان المنطقة من السوريين و اللبنانيين .