حركة البرهان التصحيحية والاستدارة نحو روسيا

0

سمىّ بعض المراقبون والمتابعون ما قام به عبد الفتاح البرهان من خطوات انقلابية أخيرة بالحركة التصحيحية السودانية، ويرى الكثير منهم أنها حركة مدروسة جداً بأبعادها الداخلية والخارجية والدولية بشكل عام، فالبرهان يدرك جيداً أن القوى المدنية في السودان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك بشكل خاص تحظى بدعم القوى الغربية وعلى رأسهم أوروبا والشريك الأميركي.

وبالتالي لا شك أن البرهان قد درس هذا الوضع جيداً وتحسب لما قد يحصل من ضغوطات كبيرة وخنق اقتصادي يمارسه الغرب كما يحصل مع عدد كبير من الدول، وبالتالي فالأمر المتوقع هو أن يميل البرهان الى روسيا والصين ربما، لان هذه الدول لا تتدخل في الشؤون الداخلية للسودان، فروسيا مثلا قالت مرارا وتكرارا انها تحترم اي سلطة شرعية في البلاد.

لكن المحللون يقولون ان التصريحات الدبلوماسية شيء، والحقيقة والواقع شيء آخر، وبخصوص روسيا فهي طبعاً تفضل حكم البرهان والمؤسسة العسكرية في السودان لكي يكون من السهل التفاهم معها دون اي حالات شك بأن الغرب يتحكم بها، على عكس حكم المدنيين الذين ترى فيهم موسكو عملاء للغرب.

ليس واضحا الآن كيف هو مسار الأمور في السودان والى أين المصير، ولكن ان استمرت الأمور كما هي، وتبين أن الغرب غاضب جداً من البرهان فمن المنطقي توقع ان العلاقات مع روسيا سوف تزداد قوة وعمقاً وسيتم حل القضايا العالقة وخصوصا قضية القاعدة العسكرية الروسية في بورتسودان وغيرها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.