حرمان السودانيين من أداء صلاة العيد، و السبب وزارة الصحة

تعليق أداء صلاة العيد
0

لن تستطيع جموع الشعب السوداني في كل ربوع الوطن من أداء صلاة العيد بحسب قرار وزارة الشئون الدينية والأوقاف السودانية يوم الجمعة، تعليق صلاة العيد بكل المساجد والساحات بجميع أنحاء البلاد، بحجة حفظ النفس من الهلاك.

 و يعتبر هذا هو العيد الثاني على التوالي الذي تنقصه الفرحة و تمر فيه البلاد بأوضاع كارثية، فالكل يذكر العيد في العام الماضي بعد مجزرة فض اعتصام القيادة العامة في 29 رمضان، ولكن هذه المرة التدابير المتخذة من قبل وزارة الصحة هي السبب وراء انتقاص الفرحة في وسط الأهالي، وقد أرجع عدد من المتابعين للشأن السوداني قضية حرمان السودانيين في العاصمة و الولايات من أداء صلاة العيد و المعاناة التي يعيشها الشعب حالياً بسبب الحظر إلى الفشل الذريع لحكومة حمدوك ووزير الصحة في التعامل المهني والمسؤول مع جائحة كورونا منذ بداياتها مشيرين الي استهتار وزير الصحة بالوباء في بداياته واهماله وعدم إنتاجه لحلول عملية في مواجهة تفشي المرض حتى بلغت الإصابات بالآلاف.

مسألة حرمان السودانيين من أداء صلاة العيد في رأي البعض ناتجة عن انعدام الاستعداد الكافي لمواجهة جائحة كورونا والتي اظهرت فشل وزير الصحة في الإعداد المناسب وضعف التحوطات الاحترازية لمجابهة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) رغم ملايين الدولارات التي تم استقطابها لمكافحة الوباء

تعليق أداء صلاة العيد

مشاكل كثيرة تواجه الحكومة و وزارة الصحة هي الحلقة الأضعف

الكثير من السودانيين باتوا الآن ينظرون إلى تعامل وزير الصحة د.أكرم التوم مع أزمة كورونا، بأنه دون المستوى المتوقع فالوزير قد أثبت فشله في إدارة الأزمة و ما يدلل على ذلك المناقشة التي دارت  داخل لجنة الطوارئ العليا لأزمة كورونا و ما تبعها من  تلاسن حاد بين عضو المجلس السيادي صديق تاور والوزير د. أكرم التوم لينجح تاور من إخراج توصية بإقالته من منصبه إلا أن رئيس الوزراء وقف ضد الخطوة بقوة من واقع الصداقة بينهم

 ولكن بعيداً عن صراعات السيادة هذه فإن انعدام التنسيق الكامل بين القطاعات الصحية لمواجهة هذا الفيروس انعكس سلباً علي المواطن السوداني البسيط وعلي جميع قطاعات المنظومة الصحية بالبلاد مما احدث خللاً جعل الطاقم الطبي ومسؤولي وزارة الصحة يفشلون في اداء واجباتهم نسبة لعدم مقدرة الصحة في توفير الوقاية والامداد الدوائي لمواجهة هذا الوباء. إضافة إلى نقص الأجهزة الطبية وشح الدواء وتدني البيئات الصحية.

المصدر : اخبار السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.