كشف دبلوماسي هندي في الإمارات، أن أربعة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم الأسبوع الماضي جراء حريق اندلع على متن ناقلة النفط قبالة إمارة الشارقة.
وشدد المصدر لوكالة “أسوشيتد برس” بحسب ما ذكره موقع (روسيا اليوم) أن هنديين بين القتلى الأربعة، وأن السلطات الإماراتية لم تنته بعد من تحديد هوية القتيلين الآخرين.
وأشار إلى أن الحريق نشب عندما كان طاقم الناقلة المؤلف من 56 بحارًا، 12 منهم هنود، يستعد لقطر السفينة إلى الهند لتحويلها لخردة.
وكانت الناقلة لحظة نشوب الحريق على بعد نحو 34 كيلو مترًا عن سواحل الشارقة، ولا يزال الغموض يلف سبب الحادث.
ولم يعلن الجانب الإماراتي بعد عن سقوط ضحايا جراء الحادث، وأفادت الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية في الإمارات بإنقاذ طاقم الناقلة التي تبحر تحت علم بنما.
وأوضح مسؤولون بالجيش الأمريكي، عقب الحادثة، إنهم كذلك على علم بحريق ناقلة نفط قبالة الإمارات، إلا أنهم لا يملكون معلومات إضافية.
وحسب تقارير إعلامية، سبق أن كان طاقم الناقلة المنكوبة عالقًا على متنها على مدى عام دون تلقي رواتب ودون أن يتمكن من مغادرتها، بسبب منازعة قانونية بشأنها.
وفي نهاية المطاف استطاع البحارة العودة إلى بلدانهم في يونيو 2018، غير أن السفينة بقيت قبالة سواحل الإمارات.
وجاء حريق ناقلة النفط قبالة سواحل الشارقة، في ظل أجواء متوترة تشهدها المنطقة، عقب عملية عسكرية نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية قتلت بموجبها قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية بطائرة مسيرة في العاصمة العراقية بغداد.
وقامت طهران بالرد على مقتل سليماني بإطلاقها صواريخ باليستية على عدد من القواعد العراقية التي تتواجد بها القوات الأمريكية.
وانكرت إيران تورطها في المزاعم الأمريكية التي تقول بأن طهران تقوم بزرع الألغام التي أدت إلى انفجار عدد من الناقلات قريبًا من مضيق هرمز الذي يمر عبره 20% من النقط.
واستولت إيران على ناقلات نفط، كما قامت بإسقاط طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار بالعام الماضي.
