أصدر حزب العمال الكردستاني بيان اليوم الإثنين، يُعلن فيه مسؤوليته عن إسقاط مروحية تركية في شمال العراق وإصابة مروحية ثانية.
وبحسب العربية فإن المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي في حزب العمال الكردستاني أوضح في بيانه تنفيذ قواته لعملية أسفرت عن إسقاط مروحية تركية من نوع سكورسكي في منطقة زاغروس أصابتها إصابة مباشرة، وبعد عشرة دقائق حققت قوات الدفاع الشعبي إصابات مباشرة في المروحية التركية الثانية التي هربت باتجاه ولاية جولمرك الكردستانية.
الانتهاكات التركية المتكررة استدعت من الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات صارمة تعبيراً عن رفضها للاتنهاكات التركية والاعتداءات على سيادة العراق.
حيث أعلنت السلطات العراقية يوم أمس عن قرارات قضت بمنع زيارات المسؤولين الأتراك للعراق وعدم السماح للأتراك بالعبور عبر المنافذ الحدودية للعراق ومطاراته.
واعتبرت الخارجية العراقية هذه إجراءات منع دخول العراق من قبل الأتراك من باب المعاملة بالمثل.
قامت تركيا في وقت سابق هذا الشهر بالقصف بواسطة طائرة مسيرة استهدف اجتماع لحرس الحدود العراقية وقوات حزب العمال الكردستاني في سيدكان شمال أربيل.
أسفر القصف عن مقتل 5 من قيادات في حرس الحدود منهم آمر اللواء الثاني للحرس وآمر الفوج الثالث من نفس اللواء وسائقه، بالإضافة إلى 11 شخص من حزب العمال الكردستاني.
وانتهاكات تركيا لم تقف على هذا القصف وإنما تتعمد منذ حزيران الماضي تنفيذ انتهاكاتها بحق السيادة العراقية بحجة محاربتها مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
أطلقت تركيا عمليات برية وجوية باسم المخلب النسر والمخلب النمر لاستهداف مواقع حزب العمال الكردستاني في الشمال العراقي كان نتيجتها مقتل عشرات المدنيين وإخلاء قرى من أهاليها الأكراد في دهوك والسليمانية.
بينما قامت الحكومة العراقية بإرسال تعزيزات من قوات الحرس الحدودية للانتشار على الحدود مع تركيا مدعمة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة للتصدي لأي خرق جديد.
الانتهاكات التركية لسيادة العراق لاقت استنكار عربي وعالمي، حيث أعلنت جامعة الدول العربية أن تركيا تنتهك سيادة العراق وتخالف بانتهاكها القانون الدولي واعتبرت الأعمال التي تقوم بها تركيا غير مقبولة بالمطلق، وتجلى موقف وزراء الدول العربية بالدعوة إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية التركية على الأراضي العراقية.
