حزب الله: العقوبات على باسيل تدخل سافر وفظ في الشؤون الداخلية للبنان

حزب الله
0

أدان حزب الله في بيان القرار الذي اتخذته ​وزارة الخزانة الاميركية​ بحق النائب ​جبران باسيل​ معتبرا أنه قرارسياسي صرف وتدخل سافر في الشؤون الداخلية ل​لبنان.

ولفت حزب الله الى أن “​الولايات المتحدة الأميركية​ راعية الإرهاب و​التطرف​ في ​العالم​ هي كذلك ​الدولة​ التي ترعى الفساد والفاسدين والدول الديكتاتورية حول العالم وتؤمن حمايتها ودعمها بكافة الوسائل، بالتالي هي آخر من يحق له الحديث عن ​مكافحة الفساد​”.

مشيرا الى أن “​اميركا​ تستخدم قوانينها المحلية بما فيها قوانين ​مكافحة الإرهاب​ ومكافحة الفساد لبسط هيمنتها ونفوذها على العالم وهي تستخدمها ضد كل دولة او حزب او تيار او شخص حر وشريف لا يخضع لسياساتها ولا ينفذ تعليماتها

ولا يوافق على خططها التي تهدف الى زرع الفتن والتقسيم وخلق الصراعات الداخلية والإقليمية وان هذا القرار بالتحديد يهدف الى اخضاع فريق سياسي لبناني كبير للشروط والاملاءات الاميركية على لبنان“.

وقال: اننا اذ نقف الى جانب التيار الوطني الحر ورئيسه نعبر عن تضامننا الوطني والاخلاقي والانساني معه في مواجهة هذه القرارت الظالمة والافتراءات المرفوضة.

صرَّح زعيم حزب التيار الوطني الحر ووزير الخارجية السابق جبران باسيل اليوم، أنه العقوبات المفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لا تخيفه.

وجاء تصريحه هذا من خلال تغريدة له على تويتر قال فيها “لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني”.

وأكمل جبران باسيل قائلا: “لا أنقلب على أي لبناني… ولا أُنقذ نفسي ليَهلك لبنان”، بحسب سبوتنيك.

وانتهت تغريدة باسيل بقوله: “اعتدت الظلم وتعلمت من تاريخنا، كتب علينا في هذا الشرق أن نحمل صليبنا كل يوم لنبقى”.

أسباب العقوبات على جبران باسيل

صدرت بحق جبران باسيل عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الجمعة ضمن بيان لها بعد إدراجها لوزيرين لبنانيين آخرين في وقت سابق ضمن قائمة العقوبات.

وبينت إحدى صحف العاصمة أن السبب وراء العقوبات هو الدعم المقدم من باسيل للمقاومة اللبنانية التي تصنفها أميركا كحزب إرهابي.

وتعتبر الإدارة الأمريكية هذه العقوبات بمثابة ردع لحلفاء حزب الله في لبنان، والذي يعتبر العدو الأكبر لحليفتها إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.

باسيل وسيط بمفاوضات الحدود البحرية مع إسرائيل

اجتمع جبران باسيل بمسئولين إسرائيليين وأمريكيين في دول مختلفة لبحث مسألة ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.

كما تعهد بالحصول على موافقة حزب الله في خصوص مباحثات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وعمل باسيل على التنسيق مع الجانب الأمريكي من أجل حصر ملف الترسيم بيد نبيه بري.

وكان الجانبان قد أعلنا مطلع أكتوبر الحالي، عن توصلهما إلى تفاهم يتعلق ببدء مفاوضات الأمم المتحدة وواشنطن.

في الوقت الذي تترقب فيه الكثير من الطبقات السياسية ما ستؤول إليه الاتفاقية.

الجدير بالذكر أن دولة لبنان وإسرائيل يتنازعان منذ عدة سنوات على منطقة في البحر المتوسط.

والتي تبلغ مساحتها نحو 860 كم مربعا، تعرف بالبلوك رقم 9 الغني بالنفط والغاز.

وأعلنت بيروت في يناير/كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيه.

وتنطلق المفاوضات في مدينة الناقورة الحدودية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها “تاريخية”، وذلك نسبة للصراع الدائر بينهما على الحدود البحرية.

قد تكون العقوبات على جبران باسيل كرت إنذار للحكومة اللبنانية القيد التشكيل لتوجه تطلعاتها نحو المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة.

أو كرت دعوة من أجل اللحاق بركب التطبيع مع إسرائيل ومحاصرة حزب الله شوكة حلق إسرائيل وأطماعها في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.