حزب الله يهنئ الأسد بنجاحه الساحق في الانتخابات الرئاسية

0

هنأ حزب الله اللبناني، الجمعة، الرئيس السوري بشار الأسد، بمناسبة نجاحه في الانتخابات الرئاسية، والتي فاز بها بنسبة كبيرة بلغت 95.1%.

وقال حزب الله، في بيانٍ له اليوم الجمعة، نقله موقع “المنار” التابع له: “لقد أكد السوريون مجدداً من خلال صناديق الاقتراع، بعدما أثبتوا ذلك مراراً ‏وتكراراً بالفداء والتضحيات والمواقف الثابتة، التزامهم الكامل بالوحدة الوطنية ‏ورفض التفرقة والطائفية والتقسيم”.

واعتبر الحزب في بيانه، أن السوريين أكّدوا من خلال إعادة انتخاب الأسد، على “تمسكهم بالخيار السياسي الذي ‏انتهجته سوريا طوال تاريخها الحديث بالالتزام الكامل بالقضية الفلسطينية ‏ومواجهة الاحتلال والعدوان، ورفض التكفير والخيانة والإرهاب”.

وتابع حزب الله: إننا “نأمل أن تشكل السنوات القادمة فرصة كبيرة لعودة سوريا إلى لعب دورها ‏الطبيعي والطليعي في العالم العربي وعلى المستوى الدولي، وأن تتحقق كل آمال ‏الشعب السوري بالرخاء والازدهار وأن تتكلل المساعي الكبيرة بإعادة الإعمار ‏وعودة النازحين، وأن تتكامل هذه المسيرة بتحرير بقية المناطق الخاضعة للاحتلال ‏والإرهاب”، بحسب البيان.

وكان رئيس مجلس الشعب السوري، حموده الصباغ، قد أعلن أمس الخميس، في مؤتمر صحفي، فوز الرئيس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية 2021، بعد فرز الأصوات للمغتربين خارج سوريا والسوريين بمختلف محافظات سوريا.

وحصد بشار الأسد أعلى نسبة من أصوات الناخبين بنسبة 95.1% من الأصوات، وفاز على المرشحين المنافسين عبد الله عبد الله ومحمود مرعي بولاية جديدة لرئاسة سوريا لمدة 7 سنوات جديدة.

وحصد الأسد عدد أصوات بلغ 13 مليون و540 ألف و680 من إجمالي عدد أصوات الناخبين في الداخل والخارج والذي بلغ بحسب الصباغ 14 مليون و239 ألف و140 ناخب.

وأوضح الصباغ نسب المرشحين المنافسين للرئيس الأسد قائلاً أن: “السيد محمود مرعي حصل على 470276 صوت بنسبة 3.3 في المائة من المقترعين، بينما السيد عبدالله سلوم عبد الله حصل على 213968 صوت بنسبة 1.5 في المائة”.

وألقى الأسد مساء اليوم الجمعة، كلمة متلفزة، موجهة للشعب السوري الذي انتخبه لولاية جديدة لسبعة أعوام بنسبة 95.1% من الأصوات الناخبة.

وجاء في كلمة الرئيس بشار الأسد أنه: “في كل استحقاقٍ وطني، سواءٌ كان هذا الاستحقاق دفاعاً بالسلاحِ أو بالرأي أو بالعمل أو استحقاقاً دستورياً، كنتم دائماً تضعونَ تعريفَكم الخاص لمعنى الوطنية”.

وقال الأسد: “و في كل مرحلة مررنا بها، كان تعريفُكم يحمل رسائلَ خاصة، سواء للصديقِ أو للعدو، تنطلق من ظروف تلك المرحلة و تتناسب مع تحدياتها، و مع أن رسائلَكم العديدة لم ينقُصْها في أي وقت من أوقات الحرب البلاغةَ و الحكمةَ و الوضوحَ الصارخِ بمفرداته، و المعاني العميقة التي تحملها السطور و ما بين السطور … إلا أن الخصوم و الأعداء أصروا على تجنبها و إنكارها، كجزء من سياساتهم المبنية على إنكار الواقع، و إنكار فشل و هزيمة سياساتهم، و عدمِ الاعتراف بانحطاط مبادئهم و أخلاقهم، و بدوا خلال سنوات مضت و قد أصابهم العمه العقلي … فهم يرون بعيونهم لكنهم لا يرون بعقولهم”.

وأضاف الأسد: “”في هذا الاستحقاق فإن تعريفَكم للوطنية لم يختلف بالمضمون، لكنه اختلف بالطريقة والأسلوب، وسيختلف حتماً بالنتائج والتداعيات.. و ستخترق رسائلُكم كلَّ الحواجزِ و الدروعِ التي وضعوها حول عقولِهم … و ستنقل عقولَهم من حالة السُبات الإرادي التي عاشوا فيها لسنوات، إلى حالة التفكير القسري فيما يحصل على أرض الوطن”.

ووصف الأسد تحدي الاستحقاق الانتخابي بانه: “أعلى درجاتِ التعبيرِ عن الولاء الصادق و العميق للوطن، و هو أقوى مستوياتِ الشدةِ في إرسال الرسائلِ المناسبة ِلأشخاص جلسوا في الغرف المظلمة يحوكون الدسائس و يرسمون الخطط ، و يحلمون بالنجاح على حساب أموالنا و دمائنا و شرفنا و كرامتنا، والذين سيندُبون حظهم مرة أخرى مع إمعاتهم ، لسوء تقديرهم و خطأ حساباتهم، و قصر نظرهم، وعدم فهمهم لحقيقة و طبيعة و معدن هذا الشعب”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.