حصار قوات حفتر داخل ترهونة يتواصل.. ونجاحات كبيرة لعاصفة السلام

جانب من قوات خليفة حفتر المصدر قناة العالم
0

خسرت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر في ليبيا في الأيام القليلة الماضية العديد من المدن التي كانت تسيطر عليها، وذلك بعد أن فقد حفتر الدعم الذي تقدمه له الدول الحليفة وانشغالها بداء كورونا داخلياً .

جدّدت غرفة العمليات التابعة لعملية “بركان الغضب” تأكيدها أن المنطقتين الغربية والوسطى هي “مناطق عسكرية يمنع التحرك فيها دون إذن مسبق”، في وقت تحاول فيه قوات حفتر اللواء المتقاعد كسر الحصار الذي تعيشه منذ انطلاق عملية “عاصفة السلام” قبل شهر .

تواصل لأخذ الأزونات

وقالت الغرفة في بيان لها يوم أمس السبت بأنه من الضروري التواصل معها لأخذ إذن لشاحنات البضائع والوقود، فيما قال المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية “بركان الغضب”، عبد المالك المدني، إن “مجموعة من قوات الجنجويد حاولوا، مساء السبت، التسلّل بالقرب من أحد مراصد قواتنا بمحور الرملة، جنوب طرابلس .

وأضاف : ” أجبرتهم قواتنا على التراجع إلى إلى مواقعهم، في محاولة لكسر الحصار الذي تعيشه قوات حفتر في محاور جنوب العاصمة طرابلس .

وأطلقت القوات المتحصنة في أحياء جنوب العاصمة طرابلس عدّة صواريخ وقذائف استهدفت حي أبوسليم وحي دمشق، ليل أمس السبت، ما خلف خمسة مدنيين مصابين بإصابات متفاوتة، بحسب وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني .

هدوء مشوب بالحذر

وما زال الهدوء يسيطر على أوضاع الجبهات في محيط ترهونة، في وقت لا يزال فيه سلاح الجو يسيطر على كامل أجواء المنطقة لمراقبة أي تحرك في الخطوط الخلفية أو في خطوط الإمداد .

كما أن إعلان غرفة العمليات الرئيسية بشأن المنطقتين العسكريتين الغربية والوسطى يؤشر إلى إمكانية خوض معركة جديدة في مجال المنطقتين، من جانب، ومن جانب آخر قد يكون رسالة ضمنية لقوات ترهونة التي قد تحاول فتح منافذ لكسر الحصار المفروض عليها ومحاولة الوصول إلى إمداد عسكري .

وتمكن سلاح الجو التابع لـ”بركان الغضب”، فجر السبت، من تدمير شاحنة وقود كانت تسير خلال الطرقات الصحراوية، جنوب بني وليد، قبل أن تصل إلى محاور جنوب طرابلس ضمن سلسلة قطع الإمدادات بين قاعدة الجفرة وقوات حفتر في ترهونة ومحيط طرابلس .

وتشير العديد من الأدلة والوقائع الميدانية الآن بأن حفتر خسر مناطق غرب طرابلس بما فيها ترهونة، ولا شك أن أهمية دعم الدول التي كانت تقدم المساعدات لحفتر قد ظهر في هذه المرحلة الحساسة .

ولا شك أن سقوط ترهونة، الذي تأخر لأسباب غير معروفة حتى الآن، يرجح بشكل كبير انتقال المعارك في اتجاه الجفرة، أبرز قواعد حفتر العسكرية المتاخمة للمنطقة الغربية، وسرت التي تشرف على منطقة الهلال النفطي وسط البلاد .

ورغم تغير ميزان القوى بشكل كبير خلال الفترة الماضية بعدما انخفض مستوى طموح حفتر وتلويحه بعقيلة صالح بإمكانية العودة للتفاوض على شكل الحكومة كما في مبادرته السياسية قبل يومين، اتجه قادة طرابلس إلى خارج الحدود بعدة إجراءات، من بينها الإعلان رسمياً عن رفض عملية “ايريني” التي تهدف إلى قطع العلاقة بينها وبين حليفها التركي .

ويرى بعض الخبراء السياسيين بأن الإمارات، وسط تراجع أدوار حلفائها الآخرين في ليبيا كمصر والأردن والسعودية، تتجه إلى دفع البلاد إلى فوضى سياسية جديدة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.