غموض يشوب حقيقة الوضع الوبائي بالمملكة المغربية

الوضع الوبائي بالمملكة المغربية
0

تراجع بالمغرب عدد الإصابات والوفيات بـ”كوفيد-19″ بشكل كبير جدا،  في الوقت الذي يشهد العالم موجة جديدة من انتشار فيروس “كورونا” وعودة فرض الإغلاق الشامل للمرة الثالثة,وهذا الشئ دفع أكثر من مصدر إلى طرح تساؤلات حول حقيقة الوضع الوبائي بالمملكة.

وأفادت مصادر طبية من وزارة الصحة أن العامل الأساسي في تراجع عدد الإصابات بكورونا المعلن عنه يعود بالأساس إلى انخفاض وتيرة التحليلات في الأيام القليلة الماضية،مؤكدة أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية أجري على الصعيد الوطني 5779 تحليلا مخبريا فقط، في وقت كان فيه عدد التحليلات يصل إلى 30 ألفا في يوم واحد.

وصرح مصدر آخر يعمل في مستشفى محلي أنه لا يمكن الاستمرار في وتيرة التحليلات نفسها بالنظر إلى التكلفة المادية المرتفعة، مضيفا أن الاختبار الواحد يكلف الدولة 500 درهم، ما دفعنا إلى تقليص دائرة التحليلات حتى بالنسبة للمخالطين المحتملين.

وعلى ما يبدو فأن جهود الدولة تركز في المرحلة الحالية على إنجاح عملية التلقيح الوطنية وضمان الحصول على 65 مليون جرعة التي طلبتها الحكومة، لكن طبيبا مغربيا حذر من تفجر “قنبلة وبائية” جراء إقدام وزارة الصحة على خفض تحليلات “كوفيد-19”.

وحسب قول المصدر ذاته إن ما يثير القلق في أرقام وزارة الصحة، هو أنه “كلما انخفض عدد الإصابات المعلن انخفضت حالات التعافي”، متسائلاً عن العلاقة بين حالات الشفاء الجديدة والإصابات الوبائية المسجلة.

وشددت مصادر من وزارة الصحة على أن المرحلة الحالية التي يواجه فيها العالم موجة وبائية جديدة وتفشي السلالة المتحورة، تقتضي توسيع دائرة التحليلات الطبية، وليس خفضها، للسيطرة على الوضع وتفادي حدوث مفاجئات مرتبطة بالوضع الوبائي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.