حلف الناتو في العراق لا يضم مقاتلين ويعمل بموافقة الحكومة
صرَّح قاسم الاعرجي، مستشار الأمن القومي، اليوم، أن بعثة حلف الناتو تعمل في العراق بموافقة الحكومة، وأن مهمتها تقديم الدعم الاستشاري للعراق.
وأصدر مكتب الاعرجي بيان جاء فيه إن “مستشارية الأمن القومي/ مركز النهرين للدراسات الإستراتيجية، أقامت اليوم، ندوة حوارية حول علاقة العراق مع حلف الناتو برعاية مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، بمشاركة قيادات أمنية رفيعة، بالإضافة إلى قائد بعثة الناتو في العراق، اللواء بيير اولسن”، بحسب قناة السومرية.
وأوضح الاعرجي، وفق البيان أن “بعثة حلف الناتو تعمل بموافقة الحكومة العراقية، وأنها توفر دعما استشاريا للعراق من أجل رفع كفاءة وقدرة القوات العسكرية والأمنية، موضحا أن القوات العراقية تملك خزينا من الخبرة الميدانية، وأن الحكومة العراقية تقيّم وضع القوات الأمنية بشكل دوري، ومع كل تطور أمني”.
وشدد الأعرجي على أن “الدولة العراقية تملك السلطة، والقرار العراقي قرار سيادي، مؤكدا أن بعثة حلف الناتو تضم استشاريين وإداريين وفنيين، وليس مقاتلين”.
وبدوره، أوضح قائد بعثة الحلف في العراق، أن “عملها استشاري وليس قتاليا، وأن عدد أفراد حلف الناتو المتواجدين في العراق يبلغ 320 فردا، هم استشاريون وإداريون وفنيون، وأن البعثة تعمل بموجب موافقة الحكومة العراقية”.
وفي السياق، صرَّح أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ، في 18 فبراير الجاري، أن الحلف وزراء دفاع الحلف وافقوا على زيادة تعداد قوات بعثته في العراق إلى 8 أضعاف.
وخلال مؤتمر صحفي أجراه ستولتنبرغ في ختام اليوم الثاني من اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل، أوضح أن القرار يقضي بزيادة عدد قوات بعثة الحلف في العراق من 500 إلى 4000 شخص.
وأشار ستولتنبرغ أنه جرى مناقشة قرار توسيع مهمة الحلف للتدريب في العراق لدعم القوات العراقية والتأكد من القضاء على تنظيم داعش الإرهابي بشكل نهائي.
ونوَّه إلى أن برامج التدريب ستشمل بعد قرار زيادة التعداد، المزيد من المؤسسات الأمنية في العراق وخارج العاصمة بغداد أيضاً.
وأكد ستولتنبرغ أن مهام الحلف ستم بالتنسيق المشترك مع الحكومة العراقية بما يضمن الحفاظ على سيادة العراق ووحدة أراضيه.
وقبل يومين، قال مسؤولون ودبلوماسيون إن وزراء دفاع الناتو يعتزمون توسيع نطاق مهمة التدريب التي يضطلع بها الحلف في العراق بمجرد انحسار جائحة كورونا.