حمد بن جاسم يغرد عن المصالحة الخليجية
قال رئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، أن المصالحة الخليجية يجب أن تكون في مقدمة أولويات القادة السياسيين في الخليج.
وغرد بن جاسم عبر حسابه على “تويتر” حول المصالحة الخليجية : “سنة انتهت، وسنة قادمة بإذن الله”، مؤكدا على “استخلاص الدروس مما فات”. وقائلا: عندما فكرت ماذا سأكتب عن السنة المنتهية، قررت لعدة أسباب، ألا أعيد ما كتبت سابقاً، غير أن العام المنصرم كان سنة مريرة على البشرية بكل المقاييس.
وشدد أن الأزمة تتعلق بجائحة “كورونا” التي عطلت العالم، وكذلك بسبب ما قال إنه “الاندفاع غير المحسوب من جانب بعض القادة الحالمين الواهمين الذين قادوا شعوبهم للهاوية سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً”.
واعترف الشيخ حمد بن جاسم أنه “عند الحديث عمّن كان في عين العاصفة أولاً، واكتوى بنار المحنة، فلا شك أن خليجنا كان أكبر المتضررين”.
وتمنى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق أن “تكون السنة القادمة، سنة خير وسلام، وأن تكون هناك بشرى حقيقية وعن قناعة صادقة، كي تلتئم اللحمة الخليجية لتضميد الجراح بدلا من زيادتها، وكي نأخذ العبر اللازمة مما حصل، وتعويض ما فات من الوقت والمال والجهد، الذي ضيعناه في شيء لا يخدمنا ولا يخدم الحالمين الواهمين”.
وأكد المسؤول القطري السابق على وجود “مصلحة لأهل الخليج، يجب أن يحافظ عليها القادة المؤتمنون ويبنوا على أساس ما بناه الرعيل الأول، وأن يكون الصدق والمصلحة الخليجية في مقدمة أولوياتهم، هذا ما نريد منهم”.
واستطرد قائلاً: “يجب أن نعمل على أن نتعايش بكل الود والمسؤولية، وأن نتجنب الشطحات التي يدفع تكاليفها المواطن الخليجي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية”.
ووضع بن جاسم في تصريحاته لما يراها خارطة طريق مستقبلية لدول مجلس التعاون الخليجي. وقال: “على الصعيد السياسي يجب أن تكون هناك مراجعة للأخطاء التي تسببت في جروح عميقة في مجلس التعاون وما حوله، حتى نتدارك في السنة القادمة هذه الأخطاء التي أدت بنا إلى ما نحن عليه من اهتزاز للثقة على كل المستويات”.
وأعلنت السعودية والإمارات ومصر مؤخرا عن رغبتها في حل النزاع، وسيجتمع قادة مجلس التعاون الخليجي في السعودية في الخامس من يناير/كانون الثاني المقبل، وسيشكل حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدورة الحالية للقمة الخليجية مؤشرا على قرب انفراج الأزمة.