في ظل انتشار فيروس كورونا الكبير داخل الأراضي الليبية قامت العديد من المنظمان بإعداد حملات شعبية تحت إشراف كوادر طبية متخصة لمواجهة التفشي .
و أوضح أحد مسؤولي البلديات في العاصمة طرابلس أنه ” تم إطلاق حملات شعبية تهدف إلى الاتصال المباشر مع المواطنيين لزيادة الوعي بالإجراءات التي ينبغي عليهم اتخاذها لوقاية أنفسهم من كورونا” .
و أشار إلى أن” طواقم الصحة والمتطوعون ينصبون خيمة كل يوم في مكان مختلف في طرابلس ، حيث يقوم اختصاصيو الصحة بإجراء الفحوصات اللازمة لكافة المواطنين الذين يراجعونهم ” .
كما نوه إى أنه ” على رغم أن مكافحة الوباء لا يدخل ضمن اختصاص البلديات؛ إلا أنها تبذل جهودا لمكافحته، بسبب ضعف البنية التحتية الصحية والتنسيق بين المؤسسات الحكومية بالبلاد” ، وفقاُ للأناضول .
وفي السياق الطبي عينه ،أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض عن تسجيله لـ 945 إصابة جديدة بفيروس كورونا في ليبيا ، و26 حالة وفاة، معلنا عن تماثل 827 حالة للشفاء.
كما أوضح المركز من خلال بيانه ، أنه استلم 3501 عينة من المختبرات المنتشرة في مختلف المناطق الليبية.
موضحا أن النتائج جاءت كالآتي: 2556 نتيجة سلبية، و945 إيجابية منها (645 جديدة، و300 مخالطة)، بحسب “أخبار ليبيا”.
وبذلك يصبح إجمالي عدد الحالات المصابة بالفيروس في ليبيا، 48 ألف و790 حالة إصابة منذ بدء الجائحة في مارس الماضي.
وكان قد حذر في وقتٍ سابق مركز مكافحة الأمراض في ليبيا من انفجار الإصابات بفيروس كورونا في البلاد، وعدم القدرة على السيطرة على الجائحة، لاسيما بعد انتشار المرض.
وأكد رئيس المركز أنه لا يتوفر للمركز الأجهزة الكافية للكشف عن كورونا حيث تتكدس العينات لعدة أيام، كما يعاني المركز من انقطاع الكهرباء.
ولفت إلى ضرورة الالتزام بإجراءات مهمة وعملية لوقف انتشار هذا الفيروس الخطير، لكنها تبقى دون المأمول خاصة في ظل تراجع القطاع الصحي في البلاد تحت وطأة الحرب المتواصلة هناك منذ سنوات عدة، حرب عرضت نظام الرعاية الصحي الليبي، إلى جانب الخدمات العامة الأخرى للانهيار.
وكانت قد أكدت السلطات الصحية في البلاد، على أن الالتزام بقواعد الصحة من غسل اليدين، والتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات واستعمال المعقمات سيقطع شوطاً طويلاً في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
