حملة اعتقالات الناشطين في الجزائر.. سخط كبير وجدل متواصل

مطالبات بإطلاق سراح المعتقلين المصدر مونت كارلو
0

تجددت حملة اعتقالات الناشطين في الجزائر في الأيام القليلة الماضية، وجاءت حملة التصعيد من قبل القوات الخاصة الجزائرية للناشطين بما وصفته بتغويض الأمن .

سخط كبير

وتواصل السخط في الشارع الجزائري عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة عقب اعتقال العديد من الرموز السياسية في البلاد .

وتمت إدانة العديد من الناشطين قضائياً بالرغم من أزمة انتشار فيروس كورونا في الجزائر، وقلة التظاهرات الشعبية التي اختفت بسبب انتشار الفيروس .

وقوبلت اعتقالات الناشطين بسخط كبير من قبل قوى المعارضة بشأن استغلال السلطة لظروف الأزمة التي تمر بها البلاد والعالم أجمع .

وكانت محكمة سيدي محمد، في العاصمة الجزائرية قد قررت أمس إيداع الناشط والصحافي خالد درارني الحبس المؤقت، وإلغاء قرار الرقابة القضائية التي كانت مسلطة عليه منذ أسبوعين .

وقررت المحكمة زاتها تمديد إيداع الناشطين سمير بلعربي وسليمان حيطوش الحبس المؤقت، بتهم تعود إلى بداية مارس الماضي، تتعلق بالتجمهر غير المرخص من قبل السلطات في الدولة .

ملاحقات استخباراتية

وقبل صدور هذا القرار، كانت مجموعة من عناصر الاستخبارات قد لاحقت، الأسبوع الماضي، الناشط إبراهيم دوجي وسط مدينة مستغانم .

وقامت القوات الاستخباراتية باعتقاله من وسط الشارع ونقلته على متن سيارة مدنية إلى العاصمة، وبقي مخفيا عن عائلته ليومين، في عملية وصفتها رابطة حقوق الإنسان المحلية بـ”عودة الاختطافات القسرية التي شهدتها الجزائر في التسعينيات”، قبل أن يظهر في محكمة الجزائر، حيث مثل أمام قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعه السجن المؤقت بتهمة التجمهر والتحريض على المظاهرات .

وأعيد اعتقال الناشط توفيق حساني مباشرة بعد خروجه بقرار إفراج من محكمة وسط العاصمة، بزعم وجود أمر بتوقيفه من محكمة الشلف، غربي الجزائر .

وأمس، قدم مجلس الاستئناف لقضاء العاصمة الجزائرية قراراً بتمديد سجن الناشط السياسي البارز في الحراك الشعبي كريم طابو لمدة ستة أشهر إضافية، في جلسة تمت دون إبلاغ محاميه بالاعتقال، أو علم أسرته بموعد المحاكمة، وأثناء غيابه بعد تعرضه لجلطة خلال الجلسة .

استغلال أزمة كورونا

شجبت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان ما اعتبرته محاولة أطراف استغلال الأزمة الوبائية لتصفية حسابات سياسية في البلاد .

وأكد بيان الرابطة أن ما تمر به الجزائر والعالم في ظل الوباء من إجراءات استثنائية لا يجب استغلاله من طرف بعض الأفراد لتحويلها إلى تجاوزات غير مقبولة يمكنها أن تؤثر على الحريات بصفة عامة، وهذا ما نعتبره خطا أحمر لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال  .

ووجهت الرابطة رسالة إلى الرئيس عبد المجيد تبون، ووزير العدل بلقاسم زغماتي، للتدخل “لفتح تحقيق مستعجل خصوصاً في ما يتعلق (بقضية محاكمة كريم طابو) وحق المتهم في الدفاع عن نفسه في ظل الظلم الذي تعرض له .

رسائل تخويفية

ووصفت منظمة العفو الدولية الحكم الصادر ضد طابو، واستمرار ملاحقة الناشطين في هذه الظروف، بأنهما رسالة لتخويف المناضلين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني في الجزائر من أن أي شخص يعارض أو ينتقد الحكومة سيُعاقب بأي طريقة ممكنة .

وطالبت مديرة منظمة العفو الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هبة مورايف، في بيان لها، السلطات بالإفراج عن طابو وبدون شروط وفي أسرع وقت ممكن .

ويمر الجزائر في الفترة الماضية بتقلبات سياسية شأنه شأن العديد من البدلان العربية الآخرى، ماجعل الناشطين يبدون امتعاضهم من سياسات الحكومة في التعامل مع العديد من السياسات الداخلية والخارجية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.