حمى مجهولة تضاف إلى قائمة ” كوارث السودان “
أشارت المصادر الصحية في ولاية مروي السودانية إلى أنها قامت بتسجيل 45 حالة وفاة لمواطنيين أصيبوا بما دعته ” حمى مجهولة ” ، يوم أمس الثلاثاء .
حيث أن الفرق الطبية المختصة في الولاية قامت بتسجيل ما يقارب 120 إصابة رجحت انها قد تكون حمى الوادي المتصدع النزفية ، وفقاً لقناة روسيا اليوم .
هذا وقالت ” راش ” رابطة الأطباء الاشتراكيين في بيان لها أن حالات الاشتباه بالإصابة بالحمى تبدي بعض الأعراض ، ومنها انخفاض حاد في الصفائح الدموية ونزيف بالمستقيم وأحيانا من اللثة.
وبدورها أرسلت وزارة الصحة عينات المصابين من الولاية إلى العاصمة الخرطوم نظراً لعدم توفر الإمكانيات اللازمة لفحصها ، وذلك بعد تسجيل 16 وفاة في مستشفيين فقط .
كما تشهد ولاية مروي الشمالية فيضانات وسيول أدت إلى مقتل الكثير من المواطنين وتدمير الأراضي الزراعية والمنازل ، إضافة إلى الحمى الأخيرة وفيروس كورونا المستجد والواقع الاقتصادي المتردي .
حيث أفادت السلطات المحلية بارتفاع عدد الضحايا جراء السيول والفيضانات التي ضربت السودان في الفترة الماضية إلى 121 حالة وفاة، حسبما أعلنت وزارة الصحة السودانية يوم الإثنين.
وعقدت أمل الفاتح المسؤولة بوزارة الصحة مؤتمرًا صحيفيًا أوضحت من خلاله عن ارتفاع حصيلة الأسر التي تضررت من السيول والفيضانات إلى 63134 أسرة، فيما انهار 98549 منزلاً، وبلغ عدد الإصابات 114 حالة .
وعبرت الفاتح عن مخاوف وزارة الصحة من انتشار أمراض معدية وسط المواطنين جراء عدم سلامة المياه والإصحاح البيئي وتوالد نواقل الأمراض، مثل الملاريا والكوليرا والحميات النزفية.
وأشارت المسؤولة أن حوالي 6 ملايين نسمة في السودان هم عرضة سنويًا لمخاطر السيول والفيضانات ، الأمر الذي قد يقود إلى كارثة صحية بسبب خريف العام الحالي.
وأوضحت المسؤولة أن هنالك عجزًا ماليًا تعاني منه موازنة الطوارئ يقدر بـ54 مليون دولار، فضلًا عن كون النظام الصحي يعاني جراء الأوبئة المتكررة منذ العام الماضي.
وأعلنت الحكومة السودانية، حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر معتبرة أن البلاد “منطقة كوارث طبيعية”، جاء هذا الإعلان نسبة لاتساع رقعة الفيضانات في البلاد، حيث شمل 16 ولاية، راح ضحيتها أكثر من مائة قتيل فيما تعرض أكثر من 100 ألف منزل للدمار.