حميدتي يوجه بفرض هيبة الدولة ويكشف عن إعفاء ولاة الولايات بموجب اتفاق السلام
أوضح محمد حمدان حميدتي ، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي ، إنه بموجب اتفاق السلام الموقع بجوبا سيتم إعفاء ولاة الولايات.
كما أعلن حميدتي عن تشكيل لجان لحل مشكلة شرق السودان بالتراضي، بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت في ولاية كسلا بسبب إقالة الوالي صالح عمار، بحسب ما أورد “ديساب”.
وفي السياق وجه حميدتي القوات النظامية بفرض هيبة الدولة والقيام بواجبها تجاه حماية المواطنين.
وفي تصريحات صحفية أوضح حميدتي عقب لقائه الإدارات الأهلية بالشرق اليوم الخميس، أوضح أنه ناقش خلال لقائه مع الإدارات قضايا الشرق.
مؤكدا أن مسار الشرق تم التوقيع عليه بحضور دولي وأقر قيام مؤتمر الشرق التشاوري بالتوافق ودون إقصاء لأحد.
داعيا أهل الشرق للتحلي بالصبر والحكمة ونبذ العنف والعنصرية، مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل لجان من “الخبراء والأعيان والإدارات الأهلية” لحل مشكلة الشرق حلاً جذرياً.
أفادت مصادر صحفية أن عدد القتلى في أحداث ولاية كسلا السودانية إرتفع لثمانية أشخاص حتى الآن.
وكشفت المصادر إلى أن الضحايا لقوا حتفهم متأثرين باصاباتهم الخطيرة بعد نقلهم لمستشفى كسلا، بحسب “ديساب”.
كما وأضافت أنه تم سحب القوات المرابطة بالقرب من مستشفى كسلا، ومن جانبهم استنكر المحتجون الاستخدام المفرط للقوة من القوات النظامية ضدهم.
بالإضافة لاستنكارهم القصف الذي تم على المستشفى بالغاز المسيل للدموع، لافتين إلى أن مبادئ ثورة ديسمبر التي تمت بكسلا تم “وأدها” على حد تعبيرهم.
كما طالبوا الحكومة الاتحادية بالتدخل لاحتواء الأحداث التي تتفاقم بصورة خطيرة ومتسارعة بشرق السودان.
بدوره كشف والي كسلا المقال ، صالح عمّار، في تدوينة على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك” كشف عن إطلاق الشرطة للرصاص الحيّ على المتظاهرين السلميين بوسط مدينة كسلا.
موضحا عمار أن ذلك أدّى إلى سقوط عددٍ من القتلى والمصابين.
وقال عمّار في تدوينة “بفيسبوك” أن “الشرطة بقيادة مديرها العام عز الدين الشيخ أطلقت نهار اليوم الخميس الرصاص الحيّ على المتظاهرين السلميين بوسط مدينة كسلا ولا يزال إطلاق الرصاص مستمرّاً، وسقط نتاج ذلك عدد من الشهداء والجرحى”.
وتابع الوالي المقال “الشرطة ومن خلفها كلّ السلطة هى المسؤولة عن هذا الوضع لأنّها تصادر الحق المشروع في التعبير ولأنّها كانت تتفرّج على الفوضى والاعتداءات العنصرية لثلاثة أشهر ولم تحرّك ساكنًا”.