قال الرئيس السابق للهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني بالحكومة الليبية المؤقتة خالد نجم إن المصالح المتقاطعة للمجتمع الدولي في ليبيا أدت إلى استمرار وإطالة عمليات الفوضى في بلاده.
وأكد نجم إن هذه المصالح إذا تتوافق فإن ليبيا ستشهد استقرار ونماء لا مثيل له في المنطقة، مضيفًا: “صراعات المجتمع الدولي في الخفاء فيما بينها على ليبيا جعلت من الشعب الليبي مفعولًا به وليس فاعلًا”.
وحذر من استمرار تدهور الأوضاع في ليبيا بأنه سيقود إلى تفتت البلاد وتلاشيها، معتبرًا في حواره مع موقع (بوابة إفريقيا الإخبارية) أن العنوان الأبرز للسنوات العشر الماضية هو “عشر عجاف في العشرية الصادمة”.
وأشار خالد نجم أن الأوضاع في ليبيا بعد مرور 10 سنوات على الإطاحة بالقذافي قد استنزف البلاد لتصبح بمثابة حالة الموت الكامل لدولة ليبيا، حسب قوله.
ويرى بأن على الليبيين المنقسمين إلى نصفين وأنصاف إيقاف حالة النزيف الحاصل لموارد البلاد الاقتصادية والبنى التحتية والشرخ الاجتماعي القاتل، مشيرًا إلى أن الأهم هو خسارة أكبر ثروة في البلاد وهي ثروة الشباب.
وردًا عن مدى خشيته على ليبيا من التقسيم، أوضح نجم أن ليبيا لن تنقسم، مستدركًا: “لو استمر الوضع كم هو عليه ستتفتت وتتلاشى وتصبح في كتاب التاريخ تحت عنوان كان هنا”.
ويقول إن ليبيا فشلت على مدار السبعين عامًا الماضية في تكوين نموذج في الاستقرار والنماء والازدهار رغم توفر كل المقومات اللازمة لذلك، من شعب قليل وبسيط وموارد كبيرة وكثيرة ومتنوعة وبقعة جغرافية مميزة جداً وهي أصل الصراع الدولي عليها كل ذلك لم نستطع أن نوظفه في صالحنا لجهلنا وعدم وعينا بمصلحتنا”.
على صعيد آخر، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عزم تركيا لتحضير دفعة جديدة من المرتزقة السوريين للدفع بهم للقتال في ليبيا رغمًا عن التقدم الذي أحرزه المسار السياسي في البلاد بالآونة الأخيرة.
وكانت اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة قد حدد يوم 23 يناير الماضي لخروج جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا ومنحهم حينها مدة 3 أشهر لتنفيذ ذلك البند.
وقال المرصد في تقريره عن مجريات الأوضاع خلال الأسبوع الماضي، إن تركيا تحضر في دفعة جديدة من المرتزقة للدخول إلى ليبيا وذلك دعمًا منها للفصائل الموالية لها.
وأكد أن الدفعة الجديدة من المرتزقة السوريين تضم العشرات، وسيتم نقلهم إلى تركيا ومنها إلى ليبيا في الوقت الذي لا تزال عملية عودة المرتزقة من ليبيا مجمدة.
