أصدرت خدمة البريد في الولايات المتحدة الأميركية بيان تحدثت فيه عن إمكانية كونها عائقاً على العملية الانتخابية التي ستجري في 3 نوفمبر القادم .
وصرح رئيس وكالة البريد الأميركية بأن “بعض المواعيد النهائية… لا تتفق مع معايير التسليم في خدمة البريد” ، في إشارة منه إلى كونها عائق أمام التصويت .
في حين يتهم بعض المراقبون رئيس الوكالة بالتواطؤ مع الرئيس الأميركي، مسخراً وكالته في خدمة صديقه المقرب ترامب .
خصوصا” أن ترامب كان قد صرح عدة مرات بأن التصويت عبر البريد لن يصب في مصلحة فريقه الانتخابي، وفقاً لما نقلته قناة BBC بالعربية.
حيث أدخل لويس ديجوي اليميني المؤيد للإدارة الأميركية الحالية عدة تغييرات على نظام العمل ( مثل تقييد العمل الإضافي ووقف رحلات التسليم المتأخرة).
ومن جانبهما عبر كل من نانسي بيلوسي وتشاك شومر عضوا الكونغرس عن رفضهما لهذه السياسة، داعين ديجوي إلى مراجعة إصلاحاته الأخيرة.
وقالا في بيان لهما “نحن ندعوا ديجوي التراجع بسرعة عن تغييراته التشغيلية التي أدت إلى حالات تأخير وإلى تخفيض الخدمات لعدد كبير جداً من الأمريكيين وتهدد بتقويض ديمقراطيتنا”.
وأضافا أن “الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ يطالبون الرئيس بوقف فوري لاعتدائه على خدمة البريد ، ويوضحون أنه يجب أن يسمح بإجراء انتخابات 2020 من دون تكتيكاته التخريبية”.
هذا وكان ترامب قد صرح في وقت سابق عن سبب عدم دعمه للخدمة المتعثرة مالياً ، حيث قال :
“إنهم الآن بحاجة إلى هذه الأموال من أجل جعل مكتب البريد يعمل حتى يتمكن من أخذ كل هذه الملايين والملايين من بطاقات الاقتراع”.
وتابع “الآن، إذا لم نبرم صفقة، فهذا يعني أنهم لا يحصلون على المال. وهذا يعني أنه لا يمكنهم الحصول على تصويت عالمي عبر البريد”.
هذا و تشير الإحصائيات إلى لجوء نسبة كبيرة من الناخبين لهذه الطريقة التي يعتمدها الجيش الأميركي ، وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا .
حيث أن حوالي 75 % من الناخبيين المؤيدين للحزب الجمهوري سيصوتون بشكل شخصي ، بينما أكثر من 50 % من الديمقراطيين سيلجأون لخدمة البريد من أجل التصويت.