داخلية الوفاق تحتجز 5 مهاجرين في ظروف لا إنسانية
أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا اليوم، أن داخلية الوفاق تحتجز خمسة مهاجرين من اليمن والصومال في ظروف لا إنسانية منذ حوالي السنة.
وقالت اللجنة أن داخلية الوفاق تحتجز المهاجرين في مراكز احتجاز تابعة لحكومة الوفاق الغير شرعية في شرق ليبيا.
وأوضح بيان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الظروف السيئة التي ترافق احتجاز هؤلاء المهاجرين، وقالت اللجنة أن داخلية الوفاق تعاملهم كالرق والعبيد، بحسب ليبيا 24.
حيث تعمد حكومة الوفاق إلى احتجازهم وإجبارهم على العمل في التنظيف والأعمال الشاقة ولساعات طويلة، كما أنها ترفض إطلاق سراحهم بالرغم من حصول أربعة منهم على إقامات عمل لغاية 2021 ويملكون جوازات سفر.
كما ناشدت اللجنة بعثة الأمم المتحدة ومكتب المفوض السامي والمحكمة الجنائية بالإسراع في متابعة حال المحتجزين والعمل على إخراجهم من سجون الوفاق بأسرع وقت ممكن.
اتهامات عديدة تطال وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا فيما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان في حق عدد كبير من المعتقلين في السجون التابعة لحكومة الوفاق لا سيما سجن معيتيقة سيئ السمعة.
وبما أن فتحي باشاغا هو المسؤول الأول عن إدارة الملف الأمني في العاصمة طرابلس، فقد اتهمته العديد من المنظمات الحقوقية بارتكاب تجاوزات عديدة في حق عدد من المعتقلين والذين تم اعتقالهم بشكل غير شرعي، وإشرافه بنفسه على تعذيب هؤلاء المعتقلين في السجون الليبية لدرجة تصل لكونها جرائم ضد الإنسانية.
وفضلًا عن تهم التعذيب داخل المعتقلات، فإن باشاغا تلاحقه اتهامات أخرى متعلقة باختطاف المدنيين واحتجازهم قصريًا، كان آخرها عملية اختطاف “رضا قرقاب”، مدير الإدارة العامة للرقابة المالية بديوان المحاسبة الليبي على يد عناصر تابعة لوزارة الداخلية في العاصمة طرابلس، مطلع شهر مايو المنقضي.
وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، قد أعربت عن قلقها، محذرة “داخلية فتحي باشاغا” من استمرار الاعتقالات العشوائية على أساس الهوية الاجتماعية والمواقف السياسية التي تمارس من قبل تشكيلات مسلحة تابعة له.
تخضع ميليشيا “قوات الردع الخاصة” بقيادة عبد الرؤوف كاره في الأساس لتوجهات وتعليمات فتحي باشاغا ، وهي من أبرز الميليشيات في منطقة غرب ليبيا، التي يحاول الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تطهيرها من الإرهاب المستشري فيها منذ فبراير 2011.
ويشرف كاره على عمليات التعذيب التي يمارسها بنفسه ضد المعتقلين في سجن معيتيقة، ويساعده في ذلك محمود حمزة، آمر ميليشيات 2020، أو ما تعرف بـ”الزلزال”، وهو أيضا المتحدث الرسمي سابقا باسم “قوات الردع”.