داخل مستشفيات العزل .. كيف يقضي المصريين المصابين بكورونا أوقاتهم؟

إحدى مستشفيات العزل في مصر \ Middle East Monitor
0

يقضون وقتهم طوال النهار في غرفة من أربعة جدران، داخل مستشفيات العزل المصرية، لمواصلة علاجهم من فيروس كورونا، وخلال تلك الفترات يتناوب على علاجهم وخدمتهم طاقم طبي وإداري، لا تستغرق مهمته سوى دقائق قليلة يقدم لهم خلالها الدواء والغذاء وينظيف غرفهم.

لكن كيف يقضي مرضى كورونا يومهم الطويل داخل مستشفيات العزل ، خاصة أن فترة علاج بعضهم قد تطول لأسابيع، فيما يقضى البعض الآخر مدة لا تقل عن 5 أيام، يكونون فيها بعيدين عن الأسرة والأهل والأصدقاء والحياة الخارجية؟.

مشاهدة أفلام ومسلسلات

بحسب الطبيب عماد عطا عطايا، مدرس مساعد الحالات الحرجة بكلية الطب في جامعة بنها، والذي كان أحد أفراد الطاقم الطبي في مستشفى قها للعزل، تختلف الحياة داخل مستشفيات العزل من مريض لآخر، الحالات التي تعاني من أعراض بسيطة تمارس حياتها بشكل اعتيادي.

وقال الطبيب وفقًا لموقع (العربية نت) “إن تلك الحالات لا تواجه مشكلة في ممارسة حياتها الطبيعية، حيث يطلب بعضهم مشاهدة أفلام ومسلسلات ، لذلك يتواجد في كل غرفة جهاز تلفزيون، مع توفير خدمة الإنترنت، لإمكانية تصفح المواقع ومتابعة الأخبار، ومواقع التواصل، ويتواصلون مع أقاربهم وذويهم عبر الهاتف.

كما أضاف “أن البعض منهم خاصة الأطفال يطلبون عصائر، ومشروبات، فيما يطلب كبار السن مصاحف لتلاوة القرآن وأحيانا بعض الصحف”.

تحت الملاحظة الدائمة

من جهته، كشف الدكتور تحسين وفقي أحد أفراد الطاقم الطبي في مستشفى إسنا للعزل أن الحالات الصعبة التي تكون قد دخلت المرحلة الثالثة والرابعة من مراحل مقاومة الفيروس، يتواجدون داخل غرف العناية المركزة، وعلى أجهزة التنفس الصناعي، طيلة اليوم، لذا فالحياة مختلفة بالنسبة لهم، حيث يصعب عليهم ممارسة أمور عادية مثل باقي المرضى”.

وأضاف أن هؤلاء المرضى يعانون من تغلغل الفيروس ووصوله إلى الجانب الأسفل من الرئتين، وتسببه في التهاب رئوي حاد أو ضيق تنفس شديد، لذا يوضعون تحت الملاحظة الدائمة، ولا يمكنهم حتى تناول الطعام إلا عبر محاليل لحين تحسن حالتهم، وتمكنهم من الاستغناء عن أجهزة التنفس الصناعي.

قراءة الروايات ومشاهدة الأفلام

وللمرضى رأيهم أيضاً، فقد كشفت السائحة السويدية، ماريت غابرييل، التي تعافت وخرجت من مستشفى العجمي للعزل الأسبوع الماضي، إنها استغلت فترة 22 يوما في قراءة بعض الروايات ومشاهدة الأفلام التي لم تتمكن من مشاهدتها سابقا لضيق الوقت.

وقالت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن تجربة إصابتها جعلتها تنوي إعادة ترتيب أولوياتها في الحياة، بعد أن كانت على حافة الموت، حيث ستكون الأولوية لديها للقراءة خاصة أنها ستقضي أسبوعين آخرين في منزلها كفترة عزل.

وأضافت أنها ستنتهي من قراءة كافة الروايات التي لم تتمكن من الانتهاء من قراءتها سابقا، وبعدها ستقوم بترتيب جدول زيارات للأسرة والأصدقاء.

رفض الطلب

بينما في مستشفى النجيلة للعزل طلب مصابان فرنسيان يعالجان في المستشفى، من قنصلية بلادهما مجموعة من الكتب والروايات، ولبت القنصلية الفرنسية في الإسكندرية طلبهما، ووفرت لهما كافة الكتب التي طلبوها، فيما طلب مصابون بمستشفى ملوي للعزل مياهاً وعصائر.

أما في مستشفى كفر الزيات فقد طلب المريض سيد نصر السيد رؤية بعض أقاربه الذين يعالجون من كورونا في نفس المستشفى، لكن طلبه قوبل بالرفض، لحين تماثل الجميع للشفاء، وخروجهم من المستشفى.

معدلات الإصابة

كشفت الحكومة المصرية أمس السبت، أن وزارة الصحة المصرية تؤكد أن معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد تسير وفق المعدلات المتوقعة التي درستها الدولة.

وأكد رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولى أن على السلطات المصرية متابعة المصانع التى تعمل فى محافظتي الشرقية والإسماعيلية، وتنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان منع انتشار الوباء بين العاملين بالمصانع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.